السلطات التركية تسمح لمكتب صرافة في إسطنبول على صلة بـ"داعش" بالعمل

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف موقع سويدي أن مكتب صرافة وتحويلات مالية في إسطنبول على صلة بتنظيم "داعش" لا يزال يعمل داخل تركيا.

 

نتيجة خلص إليها تحقيق أجراه موقع "نورديك مونيتور" السويدي، مشيرا إلى أن مكتب صرافة وحوالات مالية في إسطنبول أثار الانتباه بشأن صلته بالتنظيم الإرهابي خلال تنبيه استخباراتي العام 2016، لا يزال يعمل داخل البلاد.

 

وأشار الموقع إلى أن شركة "ماس كوميرشال/ماكي" أثارت انتباه استخبارات الشرطة عام 2016 عندما ظهر تركي في سوريا بعدما أُبلغ عن فقدانه، وتلقى أموالًا من تركيا عبر الشركة.

 

ويبدو أن الشركة تعمل في الخفاء لأن الملفات التجارية لا تظهر حصولها على ترخيص بقطاع التمويل والصرافة.

 

وطبقًا للموقع السويدي، انتشر استخدام الآليات المالية غير الرسمية، بما في ذلك الحوالات المالية، بتركيا في السنوات الأخيرة، وفرضت الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على أشخاص وكيانات بموجب التصنيف الإرهابي.

 

وتعرضت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانتقادات متزايدة بسبب غضها الطرف عن أنشطة مثل تلك الشبكات.

 

وبحسب وثيقة سرية وفقا لـ "نورديك مونيتور"، نقلت مديرية الأمن العام معلومات سرية عبر آلية تعاون مشتركة بين الوكالات تسمى "نظام مشاركة المعلومات التشغيلية" التي حددت "ماكي" باعتبارها مكانا تنقل منه الأموال بطريقة غير شرعية إلى سوريا.

 

وأنشئت الآلية لمشاركة معلومات استخباراتية حساسة بين الشرطة والدرك وجهاز الاستخبارات الوطنية وهيئة الأركان ووزارة الخارجية. وتمت مراجعة المعلومات وأرسلت إلى القيادة بهيئة الأركان العامة في 19 مايو/أيار عام 2019، ضمن إحاطة استخباراتية يومية لتزويد القيادة العسكرية العليا بأحدث المعلومات.

 

وأشارت المعلومات إلى أن المواطن التركي سركان بايكال ظهر في سوريا بعد ثلاثة أشهر على الإبلاغ عن فقدانه في إسطنبول. وتواصل مع والديه عبر تطبيق "واتساب"، وطلب على ما يبدو المال. وذهب والده إلى الشركة وأرسل 300 دولار إليه عبر رجل يدعى محمود دابول، لم يكن معروفا لدى الشرطة وقتها.

 

ولسبب ما، فشلت عملية التحويل، وذهب والده إلى مكتب الصرافة لإجراء محاولة أخرى، وهذه المرة لإرسال المال إلى رجل يدعى محمد ساكت، ونجحت المحاولة الثانية.

 

وأشارت المعلومات إلى أن بايكال كان يخطط للانتقال إلى العراق من سوريا. وأظهرت مراجعة أوراق السجل التجاري أن "ماكي" تأسست في 15 سبتمبر/أيلول 2015 على يد السوريين حازم محموم ماكي، ومصطفى محمود ماكي.

 

وأوضح العنوان الخاص بمصطفى أنه كان نفس العنوان الوارد بالتقرير الاستخباراتي. وكان رأس المال الأولي لشركة الصرافة 100 ألف ليرة تركية.

 

وما زالت الشركة تعمل حتى اليوم، وتعلن عن نفسها عبر "فيسبوك" باللغة العربية باعتبارها شركة يمكن من خلالها تحويل الأموال لأي مكان في سوريا