الكاظمي يطالب إيران بكبح جماح المليشيات التي تدعمها في العراق

عرب وعالم

اليمن العربي

طالب رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إيران بكبح جماح المليشيات التي تدعمها في العراق، متوعدا بمواجهة هذه الفصائل المسلحة.

 

جاء تصريح مصطفى الكاظمي بالتزامن مع الجولة الرابعة من المحادثات الاستراتيجية مع واشنطن، الأربعاء، وهي الجولة الأولى في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

وتركز المحادثات الاستراتيجية التي عقدت افتراضيا بسبب جائحة "كورونا"، على مجموعة من القضايا، بينها وجود القوات القتالية الأمريكية في العراق والجماعات المدعومة من إيران التي تعمل خارج سلطة الدولة.

 

وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن العراق طلب عقد أحدث جولات المحادثات الاستراتيجية استجابة لضغوط الفصائل السياسية الشيعية والمليشيات الموالية لإيران التي تطالب برحيل بقية القوات الأمريكية من العراق.

 

وأشارت إلى أن من بين المشاركين في المحادثات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل.

 

وأوضحت أن العرض العسكري الذي قامت به المليشيات مؤخرا، دفع الكاظمي إلى إرسال رسالة شديدة اللهجة إلى طهران، يطالب فيها الأخيرة باستخدام نفوذها لوقف هذه الجماعات، على حد قول مسؤولين عراقيين.

 

وقال مسؤولان عراقيان للوكالة الأمريكية إن الكاظمي هدد في رسالة شديدة اللهجة "بالإعلان بوضوح عن الجهة التي تدعم هذه الجماعات" وقال إنه مستعد لمواجهتها.

 

ولم يتضح على الفور لمن أرسلت الرسالة. ويشير التوقيت إلى أن الكاظمي، الذي بدا عاجزًا عن مواجهة المليشيات، يسعى لاسترضاء الأمريكيين بالتزامن محادثات الأربعاء.

 

كانت الرسالة سببا في زيارة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني هذا الأسبوع إلى بغداد، حيث التقى قادة ميليشيات وقادة سياسيين شيعيين، ودعا إلى الهدوء، بحسب سياسي شيعي عراقي رفيع المستوى.

 

وتحدث المسؤولان العراقيان والسياسي الشيعي شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام.

 

وقال مسؤولون عراقيون وأمريكيون إنهم يدعمون انسحابًا وفق جدول زمني محدد للقوات الأمريكية من العراق، لكن تظل هناك أسئلة حول الأطر الزمنية ونطاق التهديد الذي يشكله تنظيم "داعش".

 

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسن في بيان خلال محادثات الأربعاء إن العراق لا يزال بحاجة إلى دعم أميركي فيما يتعلق بالتدريب والتسليح والاستشارات.

 

وكانت مجموعة من المليشيات الشيعية أصدرت، الأربعاء، بيانا طالبت فيه بتحديد موعد انسحاب القوات الأمريكية خلال المحادثات بين العراق والولايات المتحدة

 

وقال مسؤول أمريكي الشهر الماضي إن الولايات المتحدة تعتزم استغلال الاجتماعات مع العراق للتأكيد على أن قوات التحالف باقية في البلاد "بدعوة من الحكومة العراقية ولغرض تدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية فقط" ولضمان عدم عودة تنظيم داعش.