زعيم المعارضة التركية يشن هجوماً حاداً على أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

انتخابات مبكرة تحشد لها المعارضة التركية، في تطورات تشي بأن خريف النظام بات على الأبواب.

 

كمال قليجدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، دعا أعضاء حزبه "الشعب الجمهوري"، إلى الاستعداد لإجراء انتخابات مبكرة هذا الخريف.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليجدار أوغلو، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.

 

وقال قليجدار أوغلو إن "الانتخابات المبكرة ستجري بحلول نهاية العام الحالي 2021"، مضيفًا في حديث لأعضاء حزبه: "انتظروا الانتخابات هذا الخريف، كونوا مستعدين".

 

ووفق الصحيفة نفسها، فإن زعيم المعارضة أعطى تعليمات لأعضاء وقيادات حزب الشعب بأن يكونوا مستعدين من أجل الانتخابات.

 

كما أكد قليجدار أوغلو أن "البطالة هي أكبر الأزمات التي تواجه تركيا، فهي أم الشرور في البلاد"

 

ولفت إلى أن 32 ألف مواطن تقدموا بطلبات توظيف إلى 210 مؤسسات تركية، معربًا عن استنكاره لما آلت إليه الأوضاع بالبلاد.

 

واستطرد قائلا: "هناك 10 ملايين مواطن عاطلون عن العمل، ما يعني اضطراب 10 ملايين أسرة. على الحكومة حل تلك الأزمة على الفور".

 

أما في إطار تأثيرات الأوضاع الاقتصادية على الجوانب الاجتماعية، فقال قليجدار أوغلو إنّ "أولئك الذين يديرون الدولة، يجب أن يعرفوا ما هي كارثة البطالة. العاطلون عن العمل هم أشخاص معزولون عن المجتمع. إنهم أشخاص يحترقون بالنيران في عالمهم الداخلي، وسيؤدي عدم القيام بذلك إلى مشاكل خطيرة".

 

وتابع كليجدار أوغلو: "أناشد إخوتي وأخواتي من حزب العدالة والتنمية، وأنا أعلم أن بعضكم، أبناء البعض منكم، يشاركون في مهام مهمة. أناشد إخواني الذين صوتوا لحزب العدالة والتنمية، هذا يعني أن هناك اضطرابات في 10 ملايين عاطل عن العمل و10 ملايين أسرة.. كلمتي هي وعد. بإذن الله، فإن أول ما سنفعله عندما نصل إلى السلطة هو إغلاق المديرية العامة للديون".

 

وشدّد على أنّ أولئك الذين يديرون الدولة يعطون الوظيفة لأتباعهم، مؤكدا أنّ هذه الدولة الغنية تتعرض للنهب من قبل مثل هذه القلة من الناس.

 

في سياق آخر، تساءل زعيم المعارضة عن سبب دخول الرئيس التركي في خصومة مع مصر، مشددًا على "ضرورة تضافر الجهود التركية مع القاهرة، من أجل أن تحصل تركيا على حقوقها في شرق البحر المتوسط".

 

وأعرب عن استيائه الشديد من علاقة أردوغان بتنظيم الإخوان، والسياسة الخارجية التي يتبعها بسبب تعاملاته مع الجماعة الإرهابية.

 

وأشار إلى أن أردوغان استضاف "الإخوان" المصنفين على أنهم إرهابيون على مستوى العالم في إسطنبول، متعجبًا: "ما السبب وراء تمسك أردوغان بهذه السياسة الإخوانية؟".

 

وأكد كليجدار أوغلو أن الخاسر الوحيد إزاء تلك السياسة هي تركيا التي تتعرض لـ"السرقة"، مناشدًا أردوغان بإعطاء الأمر إلى أهله.

 

زعيم المعارضة انتقد أيضا انسحاب بلاده من اتفاقية إسطنبول الخاصة بحقوق المرأة، وقال: "سنعود لاتفاقية إسطنبول، لا ينبغي لأحد أن يقلق".

 

وبالحديث عن الإصلاحات القضائية، قال: "في اللحظة التي تتدخل فيها في القضاء، يبدأ اضمحلال الدولة ويبدأ المواطنون في عدم الثقة بالعدالة".

 

وأردف قائلا: "على القائمين على إدارة الدولة الانتباه إلى استقلالية القضاء. لا يجوز لرئيس حزب سياسي أن يعين قاضيا في المحاكم. خلاف ذلك، ستبدأ الدولة في التعفن".

 

واستطرد: "عندما يولي أولئك الذين يديرون الدولة الأهمية اللازمة للعدالة، فإنهم يبنون مجتمعًا سلميًا.