الامارات.. دبي تختبر وتبتكر حلولاً جديدة لتعزيز تنافسية قطاع الطيران

اقتصاد

اليمن العربي

وقعت مؤسسة دبي للمستقبل مذكرة تفاهم مع طيران الإمارات بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال توظيف أحدث التقنيات والابتكارات المتقدمة للارتقاء بأداء قطاع الطيران، وتعزيز مساهمته في اقتصاد المستقبل في دبي ودولة الإمارات، وتطوير نماذج عمل جديدة وأفكار استثنائية بما يحقق رؤية قيادة الدولة وتوجيهاتها بأهمية تعزيز الشراكات الحكومية والخاصة لرسم ملامح مستقبل الاقتصاد الوطني، وتحقيق إنجازات نوعية في مسيرة التنمية.

 

حضر توقيع المذكرة .. معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وعادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات.

 

وبموجب هذه الشراكة، ستعمل فرق العمل على ابتكار حلول جديدة ضمن "مختبرات دبي للمستقبل" التي أطلقها  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في يونيو 2020، والتي تمثل وجهة عالمية لتطوير واختبار وتطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بما يسهم بتلبية متطلبات الأسواق المحلية في مختلف القطاعات. وسيتم توظيف هذه الأفكار والحلول الجديدة في تطوير قطاعات الأتمتة والنقل وأنظمة إدارة المستودعات وسلسلة التوريد والعمليات اللوجستية في منشآت طيران الإمارات.

 

وتهدف الشراكة أيضا إلى تسريع عمليات البحث والتطوير والتصميم وتوظيف مخرجاتها في تعزيز إنتاجية وأداء قطاع الطيران بما يسهم بزيادة قدرته التنافسية عالميا، ويلبي أعلى معايير جودة الخدمات ومستويات سلامة وصحة ورضا المسافرين، إضافة إلى جمع البيانات وتحليلها ودراسة التوجهات العالمية في قطاع الطيران، وإعداد مجموعة من السيناريوهات المستقبلية تواكب التطورات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، والاستفادة منها في إعداد الخطط الاستراتيجية لمجموعة طيران الإمارات.

 

كما سيتم تبادل الخبرات والأفكار والممارسات الناجحة، ودعم الكوادر الوطنية في تنفيذ المشاريع المشتركة، وتنظيم لقاءات دورية وورش عمل لتمكين فرق العمل بالمهارات المستقبلية اللازمة للاستفادة من فرص الأعمال الواعدة في مجال الطيران والسياحة والنقل والشحن واللوجستيات وغيرها، إضافة إلى تسهيل التواصل مع مختلف الجهات الحكومية والتشريعية والشركات العالمية والناشئة ورواد الأعمال وأصحاب الأفكار المستقبلية من داخل دولة الإمارات وخارجها.

 

و أكد سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن الاستعداد لتحديات ومتغيرات المستقبل أصبح مؤشرا رئيسيا لقياس جاهزية مختلف القطاعات الحيوية في دبي ودولة الإمارات، ومعيارا لتقييم قدرتها على مواكبة التسارع الكبير في تلبية المتطلبات الجديدة، والخروج بأفكار استباقية ومشاريع متفردة توظف التكنولوجيا المتقدمة للارتقاء بالخدمات وتقديم منتجات عالية المستوى.

 

وقال: "شهد قطاع الطيران في دولة الإمارات والمنطقة والعالم خلال العام الماضي مرحلة اختبارية حاسمة فرضت تحديات غير مسبوقة على مختلف جوانب العمليات التشغيلية والخطط الاستراتيجية، ما يؤكد أهمية دعم هذا القطاع المحوري عبر تطوير رؤية استباقية متكاملة تتبنى التفكير الريادي في تصميم نماذج عمل مستقبلية قادرة على استيعاب مختلف المتغيرات".

 

وأضاف بلهول: "توفر مختبرات دبي للمستقبل مركزا متكاملا لتطوير أبحاث وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة مثل الروبوتات والذكاء الاصطناعي والبرمجة وتعلم الآلة والطائرات بدون طيار والمركبات ذاتية القيادة، ونهدف إلى مواصلة العمل مع جميع الجهات الحكومية والخاصة في الدولة لمساعدتها على اختيار أفضل التطبيقات التكنولوجية والحلول المستقبلية بما يتناسب مع احتياجاتها في المرحلة الحالية والمقبلة".

 

من جهته، قال عادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات: "نهدف من خلال هذه الشراكة إلى توظيف التكنولوجيا المتطورة لتحسين الأداء والإنتاجية، والمحافظة على ريادتنا العالمية في تقديم أفضل الخدمات لعملائنا، وتوفير أفضل بيئة للعمل وذلك من خلال الاستمرار في الاستثمار في تبني أحدث التقنيات والابتكارات لتطوير منهجية العمل".

 

وأضاف: "لا شك أن تعاوننا مع مؤسسة دبي للمستقبل سيتيح مزيدا من الفرص لدراسة حلول نوعية توظف التقنيات المستقبلية في عدة مجالات، ما يسهم في تعزيز مكانتنا الرائدة في قطاع الطيران".

 

الجدير بالذكر، أن "مختبرات دبي للمستقبل" التي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل، تهدف إلى توظيف الخبرات الوطنية المتنوعة في إعداد الأبحاث التطبيقية وأطر تطوير المنتجات وتصميم وإنتاج النماذج الأولية ودراسات الجدوى. كما تسهم في دعم بناء اقتصاد المستقبل على المعرفة من خلال شراكاتها مع مؤسسات البحث والتطوير من مختلف أنحاء العالم، وذلك بما يسهم في تحقيق التطلعات المستقبلية وخلق أسواق وفرص عمل جديدة، وتوفير منصة تواصل بين مختلف القطاعات والجهات المعنية بتعزيز توظيف التكنولوجيا الحديثة.