زعيم "داعش" يُثبت تمويل المخلوع صالح للإرهاب في اليمن (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

المخلوع صالح
المخلوع صالح

ما بين مئات القتلى والجرحى، الذي أسفر عنه التفجيرين الانتحاريين الذي قاما بها تنظيم داعش في كل من سوريا واليمن، صباح الاثنين 23 مايو، يفجر التنظيم الإرهابي الدم العربي من جديد.

 

ففي اليمن، قتل أكثر من 40 شخصا وأصيب 60 آخرون بجروح، في تفجيرين متتالين، استهدفا مقرين عسكريين لقبول طلبات المتطوعين في الجيش اليمني، بمنطقة خور مكسر بمدينة عدن جنوبي اليمن.

 

التفجير الأول استهدف مقر "اللواء 39" في حي الإنشاءات، وتحديدا موقعا كان يستقبل المتطوعين ، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا، أما التفجير الثاني فقد استهدف أيضا مقرا للتجنيد أمام منزل اللواء عبدالله الصبيحي ما أوقع قتلى وعشرات الجرحى.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير الانتحاري بسيارة ملغومة وفي بيان مكتوب نشره على حسابات تابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي، قال التنظيم المتشدد إن الهجوم استهدف "الجيش اليمني " وإن الانتحاري يدعى أبو علي العدني.


 عمليات سابقة خطيرة

وقبل يومين، نشرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية، السبت 21 مايو ، شريط فيديو جديدا لتنظيم "داعش" الإرهابي وهو بصدد تنفيذ إعدام بحق 3 جنود يمنيين ألبسهم التنظيم بدلات زرقاء.

 

وظهر "بلدوزر داعش" الوحشي مع عدد من عناصر التنظيم في مقطع الفيديو الجديد الذي أظهر مرة أخرى طرق الإعدام البشعة التي تتبعها الجماعة المسلحة.

 

الفيديو الذي نشرته صحيفة "دايلي مايل" البريطانية ويعتقد أنه قد تم تصويره في اليمن، يظهر ثلاثة أشخاص وهم يرتدون بدلات زرقاء ويتم اقتيادهم إلى الصحراء.

 

ويقوم أحد المسلحين الملثمين، بعد ذلك، بقراءة رسالة أمام عدسة الكاميرا في الوقت الذي يتم فيه إجبار الأشخاص الذين تبدو عليهم علامات الرعب على الركوع.

 

وظهر "البلدوزر" بعد ذلك في مشاهد بشعة وهو يمسك بالسكين ويقطع بها رأس أحدهم، قبل وضع رأسه على ظهره والدماء تسيل منها على الرمال التي اصطبغت باللون الأحمر.

 

تجدر الإشارة إلى أن أولى صور "البلدوزر" قد ظهرت في يونيو 2014، وكان يحمل مدفعا رشاشا يزن 52 كيلوغراما مزودا برصاصات خارقة للدروع الواقية، وهو السلاح الذي يتم تثبيته عادة على الطائرات والأبراج والدبابات، كما ظهرت له صور أثناء قطعه رؤوس اثنين أمام المئات من الرجال والأطفال في محافظة الأنبار العراقية باستخدام سيفه الكبير.

 

حروب داخلية عقب سقوط المخلوع

ومما سبق يتضح خطورة هذا التنظيم المتشدد في اليمن خاصة والدول العربية عامةً، فمنذ سقوط نظام المخلوع علي عبدالله صالح ودخلت اليمن في حوارات الحرب الداخلية حيث تعددت الجهات المعادية للنظام الشرعي الحالي بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، فتارة نواجه القاعدة التي أنهى التحالف العربي أحلامها في التوسع عبر المكلا وحضرموت، وتارة نواجه داعش التنظيم الذي يُفاجئ الشعب اليمني بالعديد من الهجمات الإرهابية المفاجئة، وتارة نواجه الانقلاب الحوثعفاشي الذي يريد الطمع في توسع سلطاته والاعتراف به كنظام شرعي محاولاً تحدي الأمم المتحدة وجموع أبناء الشعب اليمني.

 

البغدادي يُفاجئ الشعب اليمني

نفى زعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي"؛ زعيم أكبر تنظيم إرهابي في العالم، أي صلة تربطهم بما يجري في جنوب اليمن، خصوصاً تلك الأحداث التي في حضرموت وعدن والتي يزعمون بأنها بإسم داعش فأننا نبرئ منها.

 

وقال "البغدادي" عبرموقعه الخاص، إن الإنفجارات الإنتحارية التي نفذها إنتحاريون في جنوب اليمن، لا صلة لنا فيها وإن مايجري في اليمن والجنوب هو حرب وصراع بين دولتين تدور منذُ أن توحد اليمن جنوبة مع شماله.

 

وتابع: إننا نطلب من هؤلا الإنتحاريين الذين يحلمون بأن ينضموا إلينا أن يتوجهوا برسائل الينا ونحن سوف نمد لهم أيادينا لكي نقف يداً واحدة من بلاد الشام حتى نصل إلى روما.

 

وأضاف أن العمليات والخطط التي تحدث في جنوب اليمن هي نفس مانقوم به في العراق وسوريا ومصر، ولكن لاتوجد لدينا أي علاقة بما يحدث في الجنوب.

 

البغدادي يورط المخلوع صالح

فيما أكد محللون لـ"اليمن العربي"، أن تصريحات البغدادي وضعت المخلوع علي عبدالله صالح في ورطة فيما يجرى في اليمن من أحداث، لافتين إلى أن المخلوع هو المتسبب الرئيسي في تواجد تنظيمي القاعدة وداعش باليمن، من خلال تمويلهم بكافة الأسلحة والأموال التي تعطي لهم القدرة على الأعمال الإرهابية.

 

وأوضح المحللون، أن صالح وضع تلك الخطة لإلهاء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عن حربهم ضد الانقلاب الحوثي الذي حدث، مشيرين إلى أن التحالف العربي قادر على إنهاء ما يسمى بتنظيم داعش والقضاء عليه كما فعل مع تنظيم القاعدة، حتى يتفرغ للقضاء على الانقلاب الحوثعفاشي، ومن ثم يحل السلام على اليمن والشعب اليمني.