رئيس الحكومة المغربية يحذر من دخول المملكة في موجة ثالثة لتفشي فيروس كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

حذر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، من دخول المملكة في موجة ثالثة لتفشي فيروس كورونا.

 

وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، لفت العثماني إلى وجود ارتفاع نسبي في عدد الحالات المُصابة بفيروس كورونا.

 

وقال رئيس الحكومة المغربية إن عدد الحالات الخطيرة التي تستلزم الإنعاش وصلت إلى 72 خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مُعلقاً بالقول: ”هذا مؤشر يقتضي الحذر من الجميع حتى لا نشهد موجة ثالثة لا قدر الله”.

 

وفي الوقت الذي يأمل المغاربة بمختلف طبقاتهم الاجتماعية، سواء كانوا موظفين أو تُجاراً في مختلف القطاعات، في تخفيف الإجراءات الاحترازية المفروضة منذ فترة، يرى مختصون أن تشديد الإجراءات خلال الأيام القليلة المقبلة يبقى مسألة واردة بشكل كبير.

 

وبحسب مُعطيات وفقا للعين فإن خيار تقييد الحركة، خاصة بعد الإفطار، وعدم إقامة صلوات التراويح والتهجد وأيضاً إغلاق المقاهي والمطاعم، وربما فرض حظر للتجول. يبقى وارداً جداً، خلال الأيام القادمة.

 

ورغم مُضي المملكة بخُطى ثابتة في عملية التلقيح، إلا أنها لم تستطع بعد بلوغ مناعة للقطيع، إذ بلغ مجموع الملقحين إلى حدود الساعة 4.293.544 شخصا، فيما الذين أتموا تلقيحهم كاملاً، وتلقوا جرعاتهم الثانية، فيبلغون 3.231.742 فرداً.

 

وفي وقت سابق، أخطر معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح المغرب والسعودية والبرازيل بأن الإمدادات القادمة من لقاح أسترازينيكا المضاد لمرض كوفيد-19 ستتأخر بسبب ارتفاع الطلب المحلي في الوقت الذي يعمل فيه المعهد على زيادة طاقته الإنتاجية.

 

وجعلت هذه المعطيات المُجتمعة من بلوغ مناعة القطيع قبل شهر رمضان المبارك، أمراً مستحيلاً، بحسب مصدر مطلع وفقا لـ"العين الإخبارية"، الشيء الذي قد يدفع السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمنع تفشي الفيروس، خاصة أن شهر رمضان يعرف حركية كبيرة للمواطنين خاصة بعد الإفطار، سواء في المساجد لأداء التراويح، أو في المقاهي والمطاعم والأسواق.

 

كما أن انتشار سُلالات جديدة لفيروس كورونا يجعل تخفيف الإجراءات الصحية نوعاً من المُخاطرة بالوضعية الوبائية للبلاد، خاصة أن عملية التلقيح مازالت في بداياتها، بالإضافة إلى أن التخفيف الذي رافق عيد الأضحى صيف العام المنصرم، جلب معه انفجاراً في حالات الإصابة بالفيروس.

 

ورغم تحسن الوضعية الوبائية في البلاد، خاصة أن عدد الحالات النشطة لا يتجاوز 3500 حالة نشطة تقريباً، إلا أن المصدر ذاته شدد على أن الوضع مازال هشاً والخطر مازال قائماً، ولا حل إلا تعميم اللقاح، وهذا الأمر يتطلب وقتاً وصبراً من المواطنين يُترجم بالالتزام بالإجراءات والتعليمات الصحية.