تعرف على آخر تطورات سلالة كورونا البرازيل

منوعات

اليمن العربي

أصبحت السلالات الجديدة من فيروس كورونا مألوفة للغاية للجميع، بحيث بات يمكننا سماع أسمائها، غير المفهومة، في وسائل الإعلام بشكل منتظم.

 

وقد راقب العلماء سلالة مثيرة للقلق نشأت في البرازيل، تسمى P.1، وتقدم الآن 3 دراسات معلومات جديدة حول أسباب الزيادة الضخمة في انتشار هذه السلالة في مدينة ماناوس البرازيلية، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

 

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته، الأربعاء، إن هذه السلالة على الأرجح قد ظهرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ثم أدت إلى ارتفاع قياسي في حالات الإصابة بالفيروس التاجي.

 

ووجدت الأبحاث أن هذه السلالة قد سيطرت على المدينة، جزئياً، بسبب قدرتها على العدوى بشكل متزايد، وأيضاً بسبب اكتسابها القدرة على إصابة بعض الأشخاص الذين كانت لديهم مناعة من العدوى السابقة بـ"كوفيد-19"، حيث تشير التجارب المعملية إلى أن سلالة P.1 يمكن أن تضعف التأثير الوقائي للقاح الصيني قيد الاستخدام الآن في البرازيل.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء يقولون إنه يجب أخذ هذه السلالة على محمل الجد، ونقلت عن عالم الأوبئة بجامعة هارفارد، ويليام هاناج، قوله: "من الصواب الشعور بالقلق بشأن سلالة P.1، وهذه البيانات الجديدة تعطينا سبباً لذلك".

 

ومن أجل الحد من مخاطر تفشي سلالة P.1، التي تنتشر الآن في بقية أنحاء البرازيل كما تم العثور عليها في 24 دولة أخرى، يقول عالم الفيروسات في إمبريال كوليدج لندن، والذي ساعد في قيادة الكثير من الأبحاث الجديدة حول هذه السلالة، نونو فاريا، إنه من المهم مضاعفة كل الإجراءات الموجودة لدينا لإبطاء انتشار الفيروس التاجي.

 

وأضاف: "الرسالة النهائية هي أنك بحاجة إلى تكثيف جميع جهود التطعيم في أسرع وقت ممكن، حيث يجب أن تكون متقدماً على الفيروس بخطوة".

 

وحقق دكتور فاريا وزملاؤه في سبب انتشار سلالة P.1، وما إذا كان ذلك يرجع لأن الطفرات التي طرأت عليها قد جعلتها أكثر عدوى، أو لأنها يمكن أن تصيب الناس مرة أخرى.

 

واختبر الباحثون كافة هذه الاحتمالات، وتوصلوا إلى أن سلالة P.1 قد غزت المدينة البرازيلية لأن طفراتها قد ساعدتها على الانتشار، كما أن هذه الطفرات تسمح لها بالهروب من الأجسام المضادة الموجودة بسبب العدوى بالسلالات الأخرى

 

ويقدر الباحثون أنه من بين 100 شخص أصيبوا بسلالات غير P.1 في ماناوس العام الماضي، كان من الممكن إصابة ما بين 25 و61 منهم مرة أخرى إذا تعرضوا للعدوى بسلالة P.1.

 

ودعماً لهذا الاستنتاج، مزج الباحثون فيروسات من سلالة P.1 مع أجسام مضادة من برازيليين أصيبوا بـ"كوفيد-19" العام الماضي، ووجدوا أن فعالية أجسامهم المضادة قد تراجعت 6 أضعاف أمام سلالة P.1 مقارنة بفيروسات كورونا الأخرى.