إيطاليا تستجيب لمناشدات منظمات الإغاثة الدولية وخصصت ميناء شرقي البلاد لاستقبال 363 مهاجرًا

عرب وعالم

اليمن العربي

استجابت إيطاليا لمناشدات منظمات الإغاثة الدولية وخصصت ميناء شرقي البلاد، لاستقبال 363 مهاجرًا تم إنقاذهم قبل أيام.

 

وقالت وكالة "آكي" الإيطالية، إنه من المقرر أن تصل، الأربعاء، سفينة "سي ووتش 3" الألمانية، التي تحمل على متنها 363 مهاجراً أنقذوا قبالة ليبيا، إلى ميناء أوغوستا، الذي تم تخصيصه من قبل السلطات لإنزال المهاجرين، وفقا للعين.

 

ووصلت "سي ووتش 3" الأسبوع الماضي، إلى منطقة البحث المستهدفة على بعد نحو 30 ميلاً بحرياً قبالة سواحل ليبيا، بعد مغادرتها ميناء مدينة بوريانا الإسباني.

 

وأضافت الوكالة أن ثلث المهاجرين الذين تم إنقاذهم هم من القُصر، كما أن هناك نساء حوامل على متنها أيضًا، مشيرة إلى أنه تم إخطار رجال الإنقاذ وموظفي دائرة الصحة، الذين سيتعين عليهم فحص جميع المهاجرين قبل إنزالهم ونقلهم إلى سفينة الحجر الصحي.

 

من جانبها، قالت منظمة "سي ووتش" غير الحكومية الألمانية في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأربعاء، إنه بعد رحلة طويلة وخطيرة، سيتمكن 363 شخصًا قمنا بإنقاذهم، من النزول أخيرًا في ميناء آمن خصصته لنا السلطات الإيطالية.

 

وكانت المنظمة الإنسانية الألمانية قد نددت بالظروف المأساوية التي عاناها المهاجرون في البحر المتوسط، ومن تباطؤ السلطات الدولية، في إعطائها الموافقة على إنزال المهاجرين في ميناء آمن.

 

وقال طاقم سفينة "سي ووتش3" الذي قام بإنقاذ 5 قوارب هجرة ومساعدة زورق سادس، إنه "على متن سفينتنا 363 شخصًا فروا من الموت في ليبيا وفي عرض البحر، وقد أمضوا ليلة أخرى في البحر، تحت رحمة الأمواج والبرد، وليس هذا ما يحتاجون إليه".

 

وكشف تقرير إيطالي صدر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مصير المهاجرين الذين يعترض طريقهم إلى أوروبا، مؤكدا أنهم يعودون لبراثن مليشيات طرابلس، التي تخضعهم لأعمال قسرية.

 

وقال تقرير مؤسسة (ميجرانتس) التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين، عن وضع المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط، إن مهاجرا واحدا يصل إلى أوروبا من بين كل 140 ممن ينطلقون من ليبيا، مؤكدا أن 139 آخرين يتم إعادتهم مرة أخرى.

 

وأشار إلى أن من بين الـ140 مهاجرًا يتم إعادة 2 فقط إلى بلدانهم، فيما يبقى الآخرين في مراكز احتجاز مليشيا السراج، تحت رحمة ممارسات يفلت مرتكبوها من العقاب، مؤكدا أن المليشيا تخضع المهاجرين لعمل قسري غير مدفوع الأجر تحت طائلة السلاح.