كيف يستخدم أردوغان الإخوان الإرهابية في الهجوم على المعارضة؟

عرب وعالم

اليمن العربي

يستخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جماعة الإخوان في مهمة الهجوم على المعارضة، وذلك خوفا منه من زيادة نفوذ المعارضة التركية ببلاده مما يسفر عن رحيله عن الحكم.

 

مهاجمة المعارضين مقابل الاقامة

يسعى الرئيس التركي بشكل دائم إلى توفير الملاذ الآمن للإخوان في بلاده لمهاجمة المعارضين له مقابل توفير سكن وإقامة لهؤلاء الإخوان داخل أنقرة.

 

وأصبحت تركيا مسرحا بديلا لعمليات تنظيم الإخوان الإرهابي وقياداته الهاربة من مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013، حيث تحظى الجماعة الإرهابية بدعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

يذكر أن عدد كبير من قادة جماعة الإخوان هربوا من مصر إلى أنقرة ووفر لهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الملاذ الآمن، وذلك بعد سقوط حكم الإخوان في مصر عام 2013، بعد انتفاضة الشعب ضد الرئيس المعزول محمد مرسي بسبب فشله هو وجماعته في إدارة شئون البلاد حتى سقط محمد مرسي وجماعته بإرادة شعبية مصرية خالصة.

 

كما لجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى منح الإخوان الجنسية التركية من أجل تحقيق هذا الهدف والعمل على محاصرة المعارضة بزيادة عدد الناخبين لحزبه العدالة والتنمية، وتهديد الغرب والشرق بقطيع من المجرمين.

 

 

وفي هذا الشان، اعتبرت المعارضة التركية تصرفات أردوغان وحزبه إهانة للأمة التركية، حتى غدت جنسية بلادهم هي الأرخص على وجه الأرض.

 

 

أسباب كره الإخوان للمعارضة

وما يجعل الإخوان لديهم الرغبة في تنفيذ المهمة الموكلة إليهم من "أردوغان" هو كراهيتم للمعارضة التركية الرافضة وجودهم في أنقرة، وهو ما اتضح مرارا وتكرارا في تصريحات المعارضين.

 

فدعا كمال كيليتشدار أوغلو زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري، أردوغان إلى طرد الإخوان من البلاد والتصالح مع مصر، قائلا: "إذا أرادت تركيا ألا تخسر في السياسية الخارجية وأرادت أن تكسب، أولا يجب أن يتخلى أردوغان عن جماعة الإخوان".

 

وأكد أوغلو ضرورة ترك الإخوان، متابعا: "من هؤلاء الإخوان؟ نحن نعيش في الجمهورية التركية، ومصلحة الجمهورية التركية تعلو على أي شيء"، مناشدا أردوغان بالتصالح مع مصر: "لماذا نتصارع مع مصر؟ لدينا تاريخا وثقافة مشتركين مع مصر".