مفاجآت فرار "غصن".. أمريكي ونجله في قبضة اليابان

اقتصاد

اليمن العربي

رغم حالة الغموض التي تحيط بعملية هروب قطب صناعة السيارات كارلوس غصن من اليابان، إلا أنه بمرور الوقت تتكشف بعض الحقائق.

 

قال محام إن رجلا ِأمريكيا وابنه متهمين بمساعدة رئيس شركة نيسان موتور السابق كارلوس غصن على الفرار من اليابان جرى تسليمهما إلى السلطات اليابانية في أعقاب معركة قضائية طويلة لتفادي التسليم من الولايات المتحدة.

 

ومهدت المحكمة العليا الأمريكية الشهر الماضي الطريق أمام تسليم مايكل تيلور وابنه بيتر المتهين بمساعدة غصن على الفرار من اليابان بينما كان ينتظر محاكمة بتهم مالية.

 

وكان الرجل وابنه قد طلبا الشهر الماضي من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التدخل لوقف تسليمهما لليابان.

 

وقال محامو تيلور وابنه في رسالة إلى بلينكن مؤرخة في 3 فبراير/ شباط، اطلعت عليها رويترز "لا نعتقد أنه يوجد أي سبب وجيه لتسليم هذين المواطنين الأمريكيين."

 

لكن المحكمة العليا رفضت طلبا طارئا من محاميي الاثنين لوقف أمر أصدرته محكمة أدنى مهد الطريق لتسليمهما.

 

اتهام بالخيانة

 

وتم إلقاء القبض على غصن، الذي كان يترأس تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي لصناعة السيارات، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وجرى اتهامه بخيانة الثقة وتزوير وثائق مالية لخفض دخله على مدار أعوام.

 

وقد أمضى غصن 130 يوما محتجزا في اليابان، ولكنه فر إلى لبنان في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد الإفراج عنه بكفالة.

 

ونفى غصن، الذي يحمل الجنسية البرازيلية واللبنانية والفرنسية التهم الموجهة إليه.. قائلاً إن الإدارة العليا لشركة نيسان والحكومة اليابانية استهدفته خوفا من أن يدمج نيسان بالكامل مع رينو.

 

كان غصن حظي بالاحترام في اليابان لإنقاذه مصنعي السيارات اليابانيين من حافة الإفلاس.

 

وتواجه الشركة اليابانية لصناعة السيارات مشكلة كبيرة منذ اعتقال رئيسها المعزول كارلوس غصن في طوكيو في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.

 

وكان غصن قد تولى قيادة نيسان عام 2000، وقادها إلى الربح بعد ديون كبيرة وخسائر متواصلة.

 

وبعد 11 عاما بلا خسائر سقطت اليابانية العملاقة للسيارات "نيسان" في المنطقة الحمراء، متكبدة خسارة فادحة قيمتها 6.2 مليار دولار بنهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي.