الزبيدي: بإمكان بايدن إنهاء حرب اليمن بدعم "استقلال الجنوب"

أخبار محلية

اليمن العربي

قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، عيدروس الزبيدي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يمكنه المساعدة في إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 6 سنوات في اليمن، من خلال دعم الاستفتاء الذي ترعاه الأمم المتحدة حول استقلال الجنوب.

 

وأضاف الزبيدي، في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الاستفتاء سيظهر تأييد 90٪ لاستقلال جنوب اليمن، وينبغي أن يتم حصراً داخل الجنوب، مشيراً إلى أنه في استفتاء البريكست لم يحصل ناخبو الاتحاد الأوروبي على فرصة للتصويت.

 

ودعا الزبيدي مبعوث بايدن لشؤون اليمن، تيم ليرنكينغ، إلى إجراء محادثات مع المجلس الانتقالي، قائلاً: "لن تحل القضايا في البلاد إذا تم تجاهل صوت الجنوب، نحن بحاجة إلى استفتاء، أو آلية أخرى، لكي يعبر شعب الجنوب عن آرائه".

 

وأكد الزبيدي أن المجلس الانتقالي، الذي تم تشكيله في عام 2017، بحاجة إلى التمثيل في أي محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة، وهو أمر كانت الأمم المتحدة حذرة منه خوفاً من أن يعقد عملية السلام.

 

وقال: "إن تأييدنا الشعبي في جميع أنحاء الجنوب ساحق، وإذا نظمت الأمم المتحدة استفتاء فنحن واثقون من أننا سنفوز بتأييد يتجاوز 90 % من سكان الجنوب".

 

وردا على سؤال حول من سيصوت في الاستفتاء، قال الزبيدي: "سكان الجنوب، فهم من لديهم تظلم، وإذا قارنت الأمر باستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، فستجد أن البريطانيين هم من قرروا البقاء أو المغادرة، ولم يكن للاتحاد الأوروبي أي رأي في الأمر، وبالمثل، سيحصل سكان الجنوب على خيار الوحدة أو الفيدرالية أو الانفصال تماماً".

 

وقد شغل المجلس الانتقالي الجنوبي منذ ديسمبر مقاعد وزارية في حكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، ولكنه لا يزال على خلاف معه على الرغم من الاتفاق الذي تم برعاية المملكة العربية السعودية في نوفمبر 2019، والذي يهدف إلى حل التوترات وتركيز الجهود الجماعية على مواجهة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران التي استولت على مساحات واسعة من شمال اليمن.

 

وسجل المجلس الانتقالي الجنوبي خلال تقييمه لأداء الحكومة اليمنية سعي رموز الإخوان المسلمين في السلطة، الذين أضرهم تواجد الحكومة في العاصمة عدن لتنفيذ اتفاق الرياض، والدعم الجنوبي الرسمي والشعبي لنجاحها، لوضع العراقيل في طريقها.

 

وقال الزبيدي إن بعض الأفراد يسعون إلى تخريب الاتفاق، وحذر من أن الهجوم الحالي للحوثيين على محافظة مأرب الغنية بالنفط من المرجح أن يسبب كارثة للاجئين، لكنه قد يغير المشهد السياسي أيضاً من خلال حرمان حكومة عبد ربه من آخر أراضيها الكبيرة المتبقية في شمال اليمن.

 

وقال: "من شأن سقوط مأرب أن تكون له عواقب وخيمة، ليس فقط على المستوى الإنساني، ولكنه قد يسرع عملية المحادثات الدولية بين الشمال والجنوب، ويؤدي إلى وضع يسيطر فيه المجلس الانتقالي الجنوبي على معظم الجنوب، ويسيطر الحوثيون على معظم الشمال، وفي هذه الحالة سيكون من المنطقي إجراء محادثات مباشرة بين الأطراف المسيطرة".

 

يذكر أن مدينة مأرب محاصرة الآن من ثلاثة جوانب وتتعرض للقصف من قوات الحوثيين، ما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الجانبين خلال الأسبوعين الماضيين.

 

من جانبها، قالت وزارة الخارجية البريطانية، الأحد، إن الهجوم المتهور الذي شنه الحوثيون على مأرب أظهر أن الحوثيين غير جادين بشأن عملية السلام.

 

وقال الزبيدي: "لولا دعم إيران لكان الحوثيون قد هُزموا في وقت مبكر جداً".