مساعدات دولة الإمارات الإغاثية لليمن شريان لا ينقطع

عرب وعالم

اليمن العربي

جسدت المبادرات التي قامت بها دولة الإمارات خير مثالٍ على الإخاء والتماسك انطلاقاً من إيمانها القوي بأهمية التعاون الدولي وإغاثة الدول المحتاجة، وبذلك تنوعت أدوار الإمارات التاريخية في مجال الدعم الإنساني لليمن بشكل خاص، حيث ركزت في أهدافها على الجوانب التنموية والتطويرية عن طريق البناء والإعمار، من دون الاقتصار على تقديم الأدوية والغذاء والمال فقط، بل من منطلق رؤية شاملة للأوضاع اليمنية في سبيل إعادة الأمل لها، والمساهمة في إعادة نهضتها في السنوات المقبلة.

 

ولعل أبرز ما يميز الأعمال الإنسانية الإماراتية هي أنها مبنيّة على العمل المؤسسي، حيث تتشارك فيه مجموعة من المؤسسات الخيرية والإنسانية الإماراتية فيها؛ مثل: الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إلى جانب مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وغيرها من المؤسسات والجمعيات الإغاثية في الدولة. وامتثالاً لتوجيهات قيادتنا الحكيمة، تدفقت المساعدات الإماراتية بشكل كبير على اليمن منذ بداية الحرب وحتى اللحظة.

 

يحظى الجانب التعليمي باهتمام مميز لدى القيادة الرشيدة في الإمارات وبأولوية قصوى باعتباره الحجر الأساسي في بناء مستقبل الأجيال القادمة في اليمن وحمايتها من أزمة حرمان التعليم، فعملت على إعادة تأهيل البيئة التعليمية من خلال إنشاء المدارس في مختلف المحافظات والمدن اليمنية.

 

وكثفت دولة الإمارات جهودها في القطاع الصحي في ظل الظروف الحالية التي يعيشها العالم مع انتشار جائحة كورونا المستجد، وعملت قبل ذلك أيضاً على تجهيز المنشآت الصحية في كل المناطق التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، بالإضافة إلى تزويدها بكل الاحتياجات والخدمات الطبية اللازمة، كما عملت على تأمين رواتب الكوادر الطبية والعاملين في القطاع الطبي في سبيل توفير الخدمات الطبية المجانية للمرضى، إذ أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية العديد من الحملات الطبية للحد من أوبئة الملاريا والكوليرا وحمّى الضنك، والحملات التوعوية والإمدادات الطبية لفيروس “كوفيد – 19” في الشهور الماضية.

واستمرت دولة الإمارات في مدِّ يد العون لليمن برؤية راسخة من القيادة الرشيدة التي اعتمدت في نهجها قيم التآخي والدعم والتضامن، عبر موروث كبير من العطاء الذي أرسى قواعده المغفور له، بإذن الله تعالى، القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من منطلق حرصه الشديد على أن يسود السلم والأمان في اليمن الشقيق، ابتداءً بمشروع إعادة إحياء سد مأرب التاريخي في الثمانينيات، وما تلاه من مشاريع إنمائية داعمة لليمن اقتصادياً وسياسياً وأمنياً، لتتنوع مصادر وإسهامات الدعم والإغاثة الإمارتية، وترتكز على مبدأ واحد وهو تحقيق مستقبل أفضل لليمن.