السفارة الأمريكية في بغداد تشدد على ضرورة تقديم المسؤولين عن أعمال العنف في الناصرية للقضاء

عرب وعالم

اليمن العربي

شددت السفارة الأمريكية في بغداد، الإثنين، على ضرورة تقديم المسؤولين عن أعمال العنف التي وقعت خلال الاحتجاجات الأخيرة في الناصرية للقضاء

 

وأصدرت السفارة بيانا وفقا للعين، قالت فيه "تابعنا أعمال العنف الأخيرة في الناصرية، والتي أسفرتْ عن سقوط عدد من الضحايا، وإصابة المئات.

 

وأضاف البيان "نشعرُ بعميقِ الأسى للضحايا ولذويهم ونتمنى للمُصابين الشفاءَ العاجل والكامل"، مؤكداً "لقد شجّعتنا الخُطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية لِتهدئةِ التوترات وحلِ الوضع في الناصرية سلمياً، وتقديمِ المسؤولين عن العُنفِ إلى العدالة".

 

وكانت احتجاجات، اندلعت، الإثنين الماضي، في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب العراق، طالب فيها المتظاهرون بإقالة المحافظ، ناظم الوائلي، لاتهامه بالتقصير في توفير الخدمات.

 

وسرعان ما تطورت التظاهرات التي استمرت حتى أمس الأحد، إلى عمليات عنف واشتباك مع القوات الأمنية سقط على أثرها 6 قتلى، وأكثر من 170 جريحاً.

 

ورغم تقديم الوائلي استقالته وإرسال فريق أمني رفيع من بغداد إلى المحافظة، لم تنه احتجاجات الناصرية، لتمتد شرارة المظاهرات إلى عدد من محافظات الجنوب والوسط تنديداً بما يحدث في ذي قار.

 

والأحد، كان الكاظمي، وجّه بتشكيل لجنة تحقيقية عليا برئاسة الفريق الركن باسم الطائي، وتتكون من أعضاء من الجيش والاستخبارات والأمن الوطني للوصول لحقيقة ما جرى في الأيام الأخيرة في مدينة الناصرية، ويمنحهم أسبوعاً واحداً لكشف الحقائق.

 

وأكد الكاظمي، خلال اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني حول الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية المواطنين والمتظاهرين، "لا نسمح للقوى التي تستغل حقها الدستوري بالاعتداء على الأجهزة الأمنية، والواجب يقتضي الحفاظ على كرامة تلك الأجهزة، ومنع الاعتداء عليها وعلى الأجهزة القيام بإجراءاتها".

 

ومن ضمن الإجراءات التي تحدث عنها رئيس الوزراء العراقي "تشكيل مجلس استشاري من تسع شخصيات من أهالي الناصرية مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والخبرة، ويكون المجلس مرتبطاً بي شخصياً أتابع من خلالهم احتياجات المحافظة ودعم المحافظ الجديد".