تنظيم ورشة عمل بعدن خاصة بسياسات ونظم تقييم الأثر البيئي على المستوى الوطني

أخبار محلية

اليمن العربي

نظمت الهيئة العامة لحماية البيئة بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم، ورشة عمل خاصة بسياسات ونظم تقييم الأثر البيئي على المستوى الوطني، بمشاركة 50 كادراً من الاكاديميين والمختصيين والمهتمين بالبيئة بعدن.

 

وتناقش الورشة على مدى يومين، اوراق عمل متعلقة بالمفاهيم العامة لحماية البيئة وسياسات تقييم الاثر البيئي ودليل القييم وتصنيف المشاريع ودور المكاتب الاستشارية في عملية تصنيف المشاريع وعملية التأهيل والتسجيل .

 

وفي الافتتاح، اشار وزير المياة والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اهمية الورشة التي تاتي ضمن البرامج والانشطة المخصصة بالاحتفال بيوم البيئة الوطنية..مشيراً الى ان الهدف من الورشة هو تعزيز الوعي بخلق بيئة خالية من التلوث من خلال الاستخدام الامثل والمستدام للموارد الطبيعية وحمايته من الاستنزاف والتدهور.

 

واكد المهندس الشرجبي، الى المشكلات والتحديات البيئية التي تواجهها بلادنا المتمثلة بشحة المياه وتلوث السواحل البيئية والبحرية واستنزاف الثروات السمكية وتدهور الاراضي ومشكلات التغيرات المناخية..متطرقاً الى الجهود الذي تبذلها الوزارة وتتطلع في تنفيذها من اجل زيادة كفاءة استخدام الموارد خاصة البحرية والساحلية وتشجيع انماط الانتاج والاستهلاك المستدام بما يحقق تنمية نظيفة وضمان الإدارة السليمة للمياه..منوهاً الى ان الوزارة تعمل حالياً على مشروع في تطوير استراتيجية وطنية للمواجهة والاستعداد والاستجابة والتعافي من الكوارث الطبيعية.

 

ولفت وزير المياه والبيئة، الى المخاطر والمؤشرات الكارثية والبيئية التي تتعرض لها البلاد خلال هذه المرحلة ولعل أهمها وضع خزان صافر النفطي واثارها على التنوع الحيوي للبحر الاحمر وتاثيرها اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً على بلادنا والدول المجاورة لها..موضحاً أن البيئة أصبحت تمثل تحدياً كبيراً يستلزم تضافر كافة الجهود الجميع للمساهمة في التطبيق السليم لسياسات تقييم الاثر البيئي لما له من دور فاعل في تحقيق الاهداف التنموية وحماية وصون البيئة ومعالجات الاشكاليات الناجمة ووضع الحلول المناسبة لها.

 

من جانبه اكد وكيل اول محافظة عدن محمد نصر شاذلي، على اهمية الورشة التي تكمن في تقييم الأثر البيئي للمشروعات التي تشكل حجر الزاوية في تنفيذ المخطط العام لمدينة عدن خاصة بعد ما تعرضت لها من الدمار والخراب خلال حرب المليشيات الانقلابية على المدينة، ونتج عنها اثار سلبية فاقمت التلوث والملوثات البيئية التي لازالت تشكل هماً كبيراً يستوجب الكثير من الجهد والوقت والمال..مشيراً الى دعم السلطة المحلية وتشجيع المشاريع التي تتبنى تقييم الأثر البيئي وكل من شانه يخدم البيئة والارث البيئي والموروث الانساني لمدينة عدن، باعتبار ان الانسان هو اهم مكونات تلك الحماية ومن حقوقه ومصلحته الوصول الى بيئة طبيعية صحية خالية من الملوثات والاشكاليات البيئية.

 

بدوره استعرض منسق الورشة وليد الشعيبي في مجمل كلمته، المواضيع والقضايا التي تناولها الورشة واهميتها في مراعاة العوامل البيئية عند وضع الخطط والمشاريع التنموية والمبادرة لوضع الإجراءات السليمة والصحيحة للحفاظ على البيئة .

 

حضر افتتاح الورشة وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي منصور زيد، ووكيل وزارة الثروة السمكية غازي بلحمر ، ومدراء وروساء اقسام الهيئة العامة لحماية البيئة بعدن.