من خلال نشر الأكاذيب والادعاءات الكاذبة.. هكذا يهمش الرئيس التركي دور المعارضة

عرب وعالم

اليمن العربي

من خلال نشر الأكاذيب والادعاءات الكاذبة يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تهميش دور المعارضة في بلاده، والحد من دورها الخطير لمعرفته بمدى قوتها في تغيير شكل الحكم في تركيا.

 

إدعاءات كاذبة ضد الأحزاب المعارضة

 

ومن أجل تقليل دور الأحزاب المعارضة في نظر الشعب التركي يهاجم المعارضة بشكل مستمر، فعلى سبيل المثال شن أردوغان،هجوما على "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة التركية، بزعامة كمال قليجدار أوغلو، حيث قال "إنهم لا يعرفون شيئا في السياسة وأنشطتهم مثل الطابور الخامس".

 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة،، زعم أردوغان أن المعارضة لا ترغب "في رؤية نجاح العدالة والتنمية، دائمًا ينظرون لأماكن أخرى.. وبدلًا من إقامة علاقة عاطفية مع الأمة، يحقرون منهم، قائلين إنهم مصابون بمتلازمة ستوكهولم"، وهي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو مَن أساء إليه بشكل من الأشكال.

 

أردوغان واصل هجومه قائلا: "حزب الشعب الجمهوري نشر الكراهية التي تراكمت لديه بالداخل إلى الخارج"، مشيرًا إلى أنهم "بدأوا في تهديد شرائح مختلفة من المجتمع كما يفعل رئيس الحزب (في إشارة لقليجدار أوغلو)".

 

تحريض المؤيدين للشعب الجمهوري

 

وحرّض أردوغان من اعتبرهم مستهدفين من قبل زعيم المعارضة، على رفع دعاوى قضائية عليه، مشيرًا إلى أن "الشعب الجمهوري بات يفقد هويته السياسية مع مرور الوقت".

 

إهانة زعيم المعارضة التركية

 

وبطبيعة الحال لم يسلم زعيم المعارضة التركية من "أردوغان"، حيث شنت صحيفة تقوبم التركية ااموالية لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان هجومًا على زعيم المعارضة كمال قليجدار أوغلو، واصفة إياه بـ"ملك الزبالين"، حيث كتبت في صدر صفحتها "ملك الزبالين" أعلى صورة ساخرة لزعيم المعارضة وهو يقف متكئًا على مكنسة يرتدي قبعة.

 

جاء ذلك على خلفية قيام قليجدار أوغلو رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بالإدلاء بتصريحات دافع خلالها عن جامعي القمامة، مطالبة الدولة بالنظر إليهم ومنحهم حقوقهم التي يستحقونها.

 

القمع

 

ويأتي للقمع دور في تهميش دور المعارضة التركية، حيث نشرت مجلة "تايم" الأمريكية تقريرا سلطت فيه الضوء على السيرة الذاتية للسياسية التركية البارزة جنان كفتانجي أوغلو، رئيسة حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في إسطنبول، ووصفتها ب"المرأة التي تحدت أردوغان"، مشيرة إلى أن المصير الذي ستواجهه في نهاية الأمر يؤكد أن تركيا تقترب أكثر فأكثر إلى الاستبدادية ونظام حكم الفرد الواحد.

 

وذكرت المجلة أنه بخلاف حملات قمع المعارضة، أردوغان يعاني من تراجع شديد في شعبيته وشعبيه حزبه الحاكم العدالة والتنمية والذي يواجه احتمال الهزيمة لأول مرة منذ عام 2002.