الرئيس التركي يواصل هجومه على أحزاب المعارضة

عرب وعالم

اليمن العربي

واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجومه على أحزاب المعارضة في مسعى منه لضرب شعبيتها الصاعدة.

 

وفي هذا الصدد شن أردوغان،هجوما على "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة التركية، بزعامة كمال قليجدار أوغلو، حيث قال "إنهم لا يعرفون شيئا في السياسة وأنشطتهم مثل الطابور الخامس".

 

هجوم أردوغان جاء في تصريحات أدلى بها خلال كلمة له أمام الاجتماع السابع لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، بمقاطعتي أرزنجان وأرزوروم، شارك فيه عبر الإنترنت.

 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة،، زعم أردوغان أن المعارضة لا ترغب "في رؤية نجاح العدالة والتنمية، دائمًا ينظرون لأماكن أخرى.. وبدلًا من إقامة علاقة عاطفية مع الأمة، يحقرون منهم، قائلين إنهم مصابون بمتلازمة ستوكهولم"، وهي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو مَن أساء إليه بشكل من الأشكال.

 

أردوغان واصل هجومه قائلا: "حزب الشعب الجمهوري نشر الكراهية التي تراكمت لديه بالداخل إلى الخارج"، مشيرًا إلى أنهم "بدأوا في تهديد شرائح مختلفة من المجتمع كما يفعل رئيس الحزب (في إشارة لقليجدار أوغلو)".

 

وحرّض أردوغان من اعتبرهم مستهدفين من قبل زعيم المعارضة، على رفع دعاوى قضائية عليه، مشيرًا إلى أن "الشعب الجمهوري بات يفقد هويته السياسية مع مرور الوقت".

 

يأتي هذا الهجوم في سياق هجمات سابقة شنها أردوغان ضد المعارضة في البلاد، ولا سيما قليجدار أوغلو زعيم المعارضة الذي سبق وأن وصفه الرئيس بـ"الشخصية الكرتونية".

 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل سبق وأن شنت صحيفة موالية لأردوغان هجومًا على زعيم المعارضة، واصفة إياه بـ"ملك الزبالين".

 

الهجوم جاء من صحيفة "تقويم" المعروفة بتأييدها وولائها لأردوغان، وحكومة العدالة والتنمية، حيث كتبت في صدر صفحتها "ملك الزبالين" أعلى صورة ساخرة لزعيم المعارضة وهو يقف متكئًا على مكنسة يرتدي قبعة.

 

جاء ذلك على خلفية قيام قليجدار أوغلو، بالإدلاء بتصريحات دافع خلالها عن جامعي القمامة، مطالبة الدولة بالنظر إليهم ومنحهم حقوقهم التي يستحقونها.

 

في المقابل، رد زعيم المعارضة التركية على الصحيفة قائلا: "لست ملك الزبالين، ولكني أشعر بالشرف والفخر أن أكون مع أصدقائي هؤلاء".

 

كما سبق وأن اتهم أردوغان إياها بالتزييف والتزوير، وأنها تسعى للسلطة عبر المؤامرات.

 

وقال أردوغان في معرض هجومه على المعارضة: "لن يفوزوا بالديمقراطية، إنهم يحاولون الوصول إلى السلطة من خلال تدبير المؤامرات السرية واللعب وراء الكواليس، لغش الإرادة الوطنية".

 

هجوم أردوغان على زعيم المعارضة تحديدا، يأتي على خلفية انتقادات وجهها قليجدار مؤخرًا لتضييق الرئيس التركي على وسائل الإعلام بالبلاد، حيث قال حينها "ما هو شكل وسائل الإعلام التي يريدون صنعها؟ ففي عام 2020 في تركيا، يستهدف مباشرة رئيس الدولة المزعوم (في إشارة لأردوغان)".

 

هذه التصريحات أثارت غضب العديد من رجال أردوغان، كرئيس البرلمان، ومتحدث الحزب الحاكم، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، ونائب الرئيس، وشنوا هجومًا ضد قليجدار أوغلو، وطالبوه بالاعتذار.

 

ويحرص أردوغان ونظامه على شحن الرأي العام التركي بأجندات جانبية وسجالات سياسية في مسعى منه للتغطية على فشله الواضح في كافة المجالات ولا سيما الاقتصادية منها.

 

وقد يرفع النظام درجة الشحن هذه ويوجهها لأمور تتعلق بالدين لترميم شعبيته المنهارة، حيث تشهد فيها شعبية حزبه، وتحالفه الحاكم، انهيارًا غير مسبوق، مقابل ارتفاع في أسهم المعارضة لدى الشارع التركي الذي يعاني من الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد.