أستاذ اقتصاد تركي ينتقد سياسات أردوغان بشأن الحريات في الجامعات

عرب وعالم

اليمن العربي

قال فرات دمير، أستاذ الاقتصاد في جامعة أوكلاهوما بالولايات المتحدة الأمريكية، إن معركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد جامعة بوغازيتشي في إسطنبول لا تهدد فقط مستقبل الحريات الأكاديمية والفردية في البلاد، ولكن تقوض أيضا الموارد البشرية التي يعتمد عليها الاقتصاد التركي، لا سيما في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي.

 

وأوضح "دمير" في تقرير على مجلة "ذا جلوباليست" الأمريكية، أنه بجانب أن اقتصاد تركيا محروم بشكل كبير من الموارد الطبيعية، فهو أيضا يشهد نقصا كبيرا من الموارد والكفاءات البشرية التي تمثل الدعامة الأساسية نحو مستقبل مزدهر.

 

وأضاف أن جامعة بوغازيتشي تعد واحدة من أقدم الجامعات وأكثرها شهرة في تركيا، ولطالما كانت أبوابها مفتوحة للطلاب المحافظين والليبراليين على حد سواء، فضلا عن تميزها الأكاديمي ودعمها للحريات الأكاديمية والفردية، هيكل حوكمة واسع النطاق والتزامها بالتبادلات الحرة والمفتوحة قاتمًا، مشيرًا إلى أن تعيين أردوغان أحد الموالين لحزبه عميدا لها سيضر كثيرا باقتصاد البلاد المتدهور بالفعل.

 

وتابع قائلا: "تمر تركيا بأزمة اقتصادية كبيرة، مع ارتفاع معدلات التضخم والبطالة، كما فقدت العملة التركية أكثر من 25٪ من قيمتها في الأشهر الـ 12 الماضية، وضرب جائحة COVID 19 البلاد مثل الإعصار مما تسبب في بؤس لا يوصف وأضرار اقتصادية".

 

وواصل تقريره بالقول، أنه بالنظر إلى هذا التدهور الحاد في الاقتصاد، يتوقع المرء أن تركز الحكومة اهتمامها على مكافحة الوباء وتحسين الاقتصاد، بدلا من محاولتها قمع الحريات الأكاديمية وشن حرب على أفضل الجامعات التركية وتقويض حقوق طلابها وأعضاء هيئة التدريس.

 

واختتم تقريره قائلا: "ما فشل الرئيس أردوغان في الاعتراف به هو أن الحد من إمكانات التفكير النقدي والإضرار بالتنمية المؤسسية للبلاد - والمتمثل في حربه على جامعة بوغازيتشي أفضل المؤسسات التعليمية-يقلل بشكل مباشر من قدرة الدولة المستقبلية على تحقيق الأرباح والنهوض بالاقتصاد"