هيئة الصحة بدبي تعزّز خدماتها بـ 3 مبادرات طبية مبتكرة

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت هيئة الصحة بدبي، مؤخراً، عن ثلاث مبادرات رئيسة مبتكرة، وذلك بمناسبة شهر الإمارات للابتكار 2021 تضمنت المبادرة الأولى جهازاً لقياس المؤشرات الحيوية للجسم، وأهمها ضغط الدم، ونسبة الأكسجين، وتخطيط القلب، والحرارة، وذلك بالتعاون مع شركة Enpy، وهي إحدى الشركات العالمية العاملة في مجال الطب الوقائي والرعاية الصحية، التي تتخذ من دبي مقراً لها، وسيكون الجهاز متاحاً في الفترة المقبلة في مراكز الرعاية الصحية الأولية.

 

وتأتي المبادرة الثانية متمثلة في توفير جهاز المؤشرات الحيوية نفسه في المنازل لدعم الخدمات الطبية التي توفرها الهيئة في المنازل ودعم توجه الهيئة لإيجاد ما تم تسميته (منازل صحية ذكية)، وهي إحدى المبادرات الاستراتيجية للهيئة، التي تنضوي على توفير الخدمات للمتعاملين في المنازل.

 

أما المبادرة الثالثة، فتعتمد على التطبيق الذكي الخاص بالهواتف، وترتكز على توظيف الذكاء الاصطناعي في تصنيف الحالة المرضية للمتعامل، بحيث يتمكن المتعامل من الوقوف على طبيعة حالته الصحية بكل دقة، وما إذا كانت حالته حرجة وتستلزم التوجه مباشرة لقسم الطوارئ في المستشفى، أو أن حالته يمكن أن تنتظر لتحديد موعد مع الطبيب المختص، أو التوجه مباشرة للتواصل مع خدمة (طبيب لكل مواطن)، بالصوت والصورة، للحصول على الاستشارة الطبية اللازمة، أو أن حالته لا تستدعي كل ذلك وتحتاج فقط إلى وصفة طبية، وتشير دراسة حديثة للهيئة –في هذا الجانب- أن نسبة المطابقة بين الذكاء الاصطناعي وتشخيص الأطباء فيما يخص تصنيف الحالات المرضية، وصلت إلى 93%.

 

وخلال تفقده لمركز الابتكار الصحي في الهيئة، وجه عوض صغير الكتبي مدير عام هيئة الصحة بدبي، بتوفير الجهاز الطبي المبتكر لقياس المؤشرات الحيوية في منشآت الهيئة الطبية خلال المرحلة المقبلة، كما وجه أيضاً بالعمل على تنفيذ المبادرات الثلاث من أجل توفير خدمات طبية تفوق توقعات المتعاملين.

 

وأكد أن هيئة الصحة بدبي حريصة على مواكبة التحولات الرقمية والذكية التي تشهدها الدولة بشكل عام، وإمارة دبي على وجه التحديد، كما أنها حريصة أيضاً على توفير أحدث التقنيات والحلول الذكية، التي تمكنها من تقديم خدمات طبية عالية الجودة.

 

ولفت الكتبي إلى أن الهيئة تدرك قيمة وأهمية تزويد كوادرها الطبية والطبية المساندة والفنية والإدارية -في جميع منشآتها الطبية- بأحدث التجهيزات المبتكرة، وهي تعمل في الوقت نفسه على رفع مستوى كوادرها وصقل خبراتهم بما يساعدهم في تحقيق التوظيف الأمثل للتقنيات، ويصب في خدمة الناس وراحة المرضى.

 

وقالت الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في الهيئة: إن الجهاز الجديد المبتكر يتماشى مع مجمل التجهيزات والتقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي المتوفرة في منشآت الهيئة، ومنها مراكز الرعاية الصحية التي سيمثل الجهاز الجديد إضافة مهمة لها، من شأنها تقليل وقت الانتظار وتعزيز الخدمات الطبية بوجه عام، وتحسين رحلة المتعامل داخل المراكز.

 

وذكرت أن الهيئة ستستفيد في الوقت نفسه من الجهاز المبتكر في خدماتها الطبية المنزلية التي تعتمد هي الأخرى على أحدث التقنيات، موضحة أن جهاز قياس المؤشرات الحيوية سيساعد كثيراً في متابعة صحة المرضى في المنازل، والاطمئنان على حالتهم أولاً بأول، إلى جانب التطبيق الذكي الخاص بتقييم حالة المرضى، مؤكدة أن المبادرات الثلاث تمثل تحولاً مهماً في الرعاية الصحية الأولية التي توفرها الهيئة لأفراد المجتمع.

 

ويُعد الجهاز الطبي المبتكر الذي أعلنت عنه الهيئة متعدد الإمكانات، ويقترن بتطبيق هاتف ذكي أو‏‏ جهاز لوحي مدعوم بالذكاء الاصطناعي لقياس المؤشرات الحيوية. كما يُعد أول تقنية عالمية متكاملة للرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في المنزل، وهو يجمع بين المستشعرات الطبية الشاملة، والإلكترونيات المدمجة، مع واجهة مستخدم فريدة لتوجيه المستخدمين بانتظام لاتخاذ أفضل القرارات المعززة لصحتهم.

 

يكشف الجهاز عن طريق الإنذار أعراض المشكلات الصحية غير المرئية بشكل مبكر، مما يدعم تشخيص الأطباء للحالة الصحية، ويساعد كثيراً في العلاج الناجح، وخاصة مع ما يحتويه من بيانات ومعلومات دقيقة ومهمة عن الحالة الصحية، وهو الأمر الذي سيمكن الأطباء والمتخصصون من الاستفادة من البيانات بشكل أفضل، ومن ثم تقديم تشخيصات عالية الجودة وفعالة.