مخاوف في الأردن بسبب عزوف المواطنين عن التطعيم ضد كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

في الأردن لا يوجد نقص في اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، لكن المواطنين متشككين من الإقدام على الحصول عليها، وهو ما تجلى في قلة عدد من سجل لتلقي الجرعات، في وقت زادت فيه الإصابات في البلاد واضطرت السلطات إلى فرض قيود جديدة. وأعرب رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة في الأردن، فراس الهواري، عن قلقه من الشائعات المتداولة حول اللقاح، مشيرا إلى أن رد فعل الأردنيين يظهر عدم وجود حماسة إزاء حملة التطعيم التي بدأت في 13 يناير (كانون الثاني) الماضي. وفي تصريحات لـ(إفي)، قال الهواري إن"هناك قلقاً في جميع أنحاء العالم بشأن اللقاحات، وتنتشر نظرية المؤامرة من أن هذه اللقاحات قد صممت لتحقيق أهداف أخرى غير تلك المعلنة، وهذا غير صحيح". وحتى الآن، سجل 400 ألف شخص من أصل 10 ملايين نسمة في الأردن لتلقي اللقاح، لكن حصل 150 ألفا فقط على اللقاح، وفقاً للبيانات الرسمية. وأدت هذه الأرقام المنخفضة للحاصلين على اللقاح بالإضافة إلى الزيادة الهائلة في عدد حالات الإصابة التي تصل إلى 4 آلاف حالة يومياً، إلى قلق في أوساط الحكومة التي اضطرت من جديد إلى فرض حظر تجول في محاولة لعرقلة تفشي الوباء. وأعرب مدير العمليات في خلية إدارة أزمة فيروس كورونا بالأردن، مازن الفراية، عن قلقه من تشكك المواطنين في تلقي التطعيم. وقال الفراية للتلفزيون الحكومي: "إنه أمر مفاجئ لأن الناس في دول أخرى يأملون في الحصول على اللقاح، لكننا في الأردن مترددون في تناوله"، مضيفاً أنه يتعين على السلطات "بذل المزيد من الجهود لتسويق اللقاح". وبحسب المسؤول، "تم تسجيل 17% فقط من الأشخاص المعرضين للخطر الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما" لتلقي اللقاح. ويشار إلى أن وزير الصحة الأردني نذير عبيدات قد أكد قبل أيام أن بلاده تنتظر استقبال 2.2 مليون جرعة خلال الأيام المقبلة، ما يسمح بتلقيح ما يتروح بين 30 ألف و40 ألف مواطن كل يوم. ولهذا السبب، أعرب عضو لجنة الأوبئة، وهي جهة استشارية حكومية، منير أبو هلالة، عن أمله في أن "يتعاطي الأردنيون بشكل أفضل مع اللقاحات عند الحصول على جرعات أكثر في المستقبل القريب"، موضحاً أن الحكومة ستنفذ حملات توعية لتحقيق ذلك.