احتجاجات عنيفة في محافظة بلوشستان جنوب إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت حملة النشطاء البلوش، اليوم السبت 27 فبراير(شباط)، عن استمرار الاحتجاجات "المتفرقة" في عدد من مدن إقليم بلوشستان، جنوب شرق إيران. ونشرت الحملة أيضاً شريط فيديو لمتظاهرين يشعلون النار في مكتب رئيس ناحية آشار، في مدينة سرباز، ويغلقون طريق بنجشير- ميرجاوه، بحسب ما ذكر موقع "إيران إنترناشونال" الإخباري. وبحسب الحملة، تستمر الاحتجاجات المتفرقة في مدن سراوان، وسوران، وزاهدان، وخاش، وإيرانشهر. كما أعلن تلفزيون إيران، اليوم السبت، أن المحافظ سيعقد اجتماعاً مع زعماء القبائل في بلوشستان. وفي غضون ذلك، دعا مولوي عبد الحميد، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، في خطبة يوم الجمعة، إلى "تحقيق شامل ونزيه وعادل" في إطلاق النار على ناقلي الوقود و"معاقبة الجناة وفق القانون". وقال أيضاً إن "تبادل البضائع والوقود عبر حدود سيستان بلوشستان كان ضمن سبل الالتفاف على العقوبات" وأن "السلطات نفسها كانت راضية عن ذلك". وكانت الاحتجاجات في بلوشستان قد بدأت بعد أن أطلقت الشرطة الإيرانية النار على ناقلي الوقود الذين كانوا قد احتجوا على إغلاق المعبر الحدودي، يوم الاثنين الماضي. ولم يوضح المسؤولون في إيران أبعاد إطلاق النار المباشرعلى ناقلي الوقود، ومع استمرار الاحتجاجات حاولوا أن ينسبوا مقتل ناقلي الوقود إلى الجانب الباكستاني. وأفادت التقارير، بانقطاع الإنترنت عن الهواتف المحمولة في معظم أنحاء إقليم بلوشستان، وانتشار قوات الأمن والوحدات الخاصة على نطاق واسع في العديد من مدن المحافظة. وصدرت تقارير عن عودة الإنترنت في بعض أجزاء المحافظة، اليوم السبت. واحتجت 4 منظمات، على قطع الإنترنت في بلوشستان. وقال بيان المنظمات الأربع إن "المسؤول الإيراني أرادوا استخدام قطع الإنترنت كأداة للتغطية على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم الدولية المحتملة منها القتل خارج نطاق القضاء". ووفقاً لمنظمات حقوق الإنسان هذه، فإن تقييد الوصول إلى الإنترنت يعد انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق بحرية التعبير والحق في الاحتجاج. كما نقلت "هيومان رايتس ووتش" عن باحث في الحقوق الرقمية قوله إنه في 25 فبراير (شباط)، تم منع العديد من مشغلي الهواتف المحمولة من الوصول إلى الإنترنت في عدة مناطق من المحافظة، بما في ذلك زاهدان وسراوان. وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن أكثر من 95% من مستخدمي الإنترنت في المحافظة يتصلون بالإنترنت من خلال خدمات الهاتف المحمول.