معارض تركي يهاجم أردوغان: ينحاز لصهره على حساب تركيا

عرب وعالم

اليمن العربي

شن أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل التركي، هجومًا على الرئيس رجب أردوغان، لدفاعه عن صهره، وزير الخزانة السابق، براءت ألبيرق.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها داود أوغلو، خلال مشاركته في مؤتمر لحزبه بولاية موغلا (غرب)، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" المعارضة.

 

وقال داود أوغلو في تصريحاته في إشارة لأردوغان: "كيف لك أن تدافع عن وزير أتى على كل ما بخزينة الدولة، وأثر سلبًا على احتياطيات البنك المركزي، بالتأكيد أنت تدافع عنه باسم العائلة".

 

 

وأضاف قائلا: "الأمور واضحة وضوح الشمس في عهد ذلك الوزير (ألبيرق) تبخر 128 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، واليوم يخرج علينا أحدهم (أردوغان) ليقحم الأمور العائلية بالسياسة، ليكون سببًا في انتقاد عائلته ثم يأتي بعد ذلك ليطلب عدم انتقادهم! فكيف هذا؟".

 

وزاد قائلا: "باتوا يدافعون عن عائلاتهم أكثر من دفاعهم عن وطنهم"، معربًا عن استغرابه من تصريحات أدلى بها أردوغان في وقت سابق للدفاع عن صهره والتي قال فيها إن "علاقة المصاهرة بيننا كانت حجر عثرة أمام نجاحه".

 

وأوضح داود أوغلو أنه سبق وأن حذّر أردوغان من دخول صهره عالم السياسية حينما ترشح لعضوية البرلمان، ولما أصبح وزيرًا فيما بعد، مضيفًا: "والآن أسأل أردوغان: ألم تكن تحذيراتي في محلها؟".

 

وبيّن المعارض التركي أنه عندما ترك رئاسة الوزراء في مايو/أيار 2016 كان صافي احتياطي البنك المركزي التركي 118 مليار دولار".

 

وأردف قائلا: "ولما جاء صهر أردوغان للمنصب عام 2018 وحتى استقالته في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، انخفضت الاحتياطيات إلى 85 مليار دولار، هذا إلى جانب أن ديون والتزامات البنك سالب 133 مليار دولار، أي أن صافي الاحتياطي الحالي سالب 48 مليار دولار، كل هذا تبخر في عهد ألبيرق".

 

وأفاد داود أوغلو أن "تدخلات البنك المركزي التركي لوقف نزيف الليرة أمام العملات الأجنبية في عهد الوزير ألبيرق كانت عبارة عن عمليات سرية تتم من وراء ستار، فلم تكن هناك أية شفافية".

 

وتشهد تركيا منذ فترة حالة من الجدل حول مصير 128 مليار دولار تبخرت من احتياطي البنك المركزي في عهد الوزير السابق ألبيرق.

 

 

وتصدر حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد، وزعيمه، كمال قليجدار أوغلو، مقدمة من يلاحقون الرئيس أردوغان بالأسئلة لمعرفة مصير تلك الأموال.

 

وبعد فترة من الضغط والملاحقة من قبل زعيم المعارضة، اضطر أردوغان في وقت سابق، الأربعاء، للإجابة على سؤال قليجدار أوغلو المتعلق بكيفية إنفاق هذا المبلغ، وزعم أنه استخدم "لإفساد المؤامرات الاقتصادية" المزعومة.

 

بل وتمادى أردوغان في تصريحاته للدفاع عن صهره بكل ما أوتي من قوة زاعمًا أنه كان ناجحًا في عمله، الأمر الذي أثار حفيظة المعارضة التي قالت له "ما دام كان ناجحًا لماذا استبدلته بوزير آخر؟!".

 

وعقب ذلك خرج فائق أوزتراق، متحدث الشعب الجمهوري، ليشكك فيما قاله أردوغان، مطالبًا إياه بالكشف عن الكيفية التي خرجت بها تلك الأموال من البنك المركزي، لا سيما في ظل عدم وجود أية أوراق رسمية تدلل على ما قاله الرئيس.