مركز أبحاث تركى: الشباب قوة صاعدة ضد أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت سيرين سيلفين كوركماز، المديرة التنفيذية لمعهد إسطنبول للأبحاث، إن سكان تركيا الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا بدأوا يطالبون بإصلاح جذري للنظام التركي، وأثبتوا أنهم قادرون على العمل كقوة لتغيير المشهد السياسي المحاصر في البلاد، معتبرة أن هذا الجيل هو القوة الناعمة الجديدة في تركيا وفقا لما نقله موقع "أحوال تركية".

 

ومن المقرر أن يصوت أكثر من سبعة ملايين تركي من أعضاء الجيل "زد" في الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها في عام 2023، وقد أثبتت تلك التركيبة السكانية أنها لا تفضل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي حكم البلاد منذ ما يقرب من عقدين.

 

وتابعت كوركماز: "بدلًا من أن يشارك الشباب في الأحزاب السياسية المشهورة في البلاد، تجمعوا تحت تأثير منصات جديدة ومبتكرة تقنيًا وشاملة وغير رسمية".

 

وأشارت إلى مبادرات من قبل هذا الجيل من الشباب مثل منصة المنطقة الرمادية "Gri Bölgein Turkish"، التي تركز أنشطتها عبر الإنترنت على مشاكل الشباب ورؤيتهم للمستقبل ومنصة الشباب العاطلين عن العمل "KYKlılar Platformu"، التي تركز على العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.

 

وكتبت أن مثل هذه المنظمات تعمل على زيادة الوعي العام حول القضايا التي يعاني منها الشباب في البلاد، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية المستمرة، وارتفاع معدل البطالة بين الشباب.

 

وارتفعت نسبة البطالة بين الشباب التركي إلى 27 في المائة، وفقًا لإحصاءات هيئة الإحصاء التابعة للحكومة التركية "TÜİK"، لكن يعتقد الكثيرون أن الإحصاءات الرسمية لم تكشف الحجم الكامل لمشكلة البطالة في البلاد.

 

ونقلًا عن استطلاع حديث أجرته SODEV، أشارت كوركماز إلى أن 62.5 بالمائة من الشباب يرغبون في مغادرة البلاد، حيث يرغب 47 بالمائة من ناخبي حزب العدالة والتنمية الحاكم و69 بالمائة من ناخبي حزب الحركة القومية المتطرف "MHP" تعيش في الخارج في الدول الغربية.

 

وأشار أولئك الذين شملهم الاستطلاع إلى ظروف العمل غير المستقرة والبطالة والمحسوبية باعتبارها مشاكلهم الرئيسية.

 

وقالت كوركماز إن السياسيين مثل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وزعيم حزب ديفا المنشق عن حزب العدالة والتنمية، علي باباجان، ورئيس حزب المعارضة السابق الموالي لكوريش، صلاح الدين دميرطاش، لديهم القدرة على جذب الشباب التركي