موقع «ذا ستاندرد» :نجاح مهمة «مسبار الأمل» إلى المريخ يمثل درساً حيوياً في التخطيط

تكنولوجيا

اليمن العربي

أكد موقع «ذا ستاندرد» أن نجاح مهمة «مسبار الأمل» إلى المريخ يمثل درساً حيوياً في التخطيط، وفقا للبيان.

 

وذكر الموقع في مقال له: «لا شك في أن زيارة الإمارات تترك انطباعاً من الذهول والإعجاب بكمّ ناطحات السحاب المنبثقة من الرمال، وأشهرها برج خليفة الأطول في العالم، وترسخ مبدأ يقول: إن الخيال البشري والإنجازات لا حدود لهما، إلا أن أحدث قصص الإمارات تلك الآتية من قلب الفضاء، تحديداً المريخ، الذي وصل لمداره مؤخراً «مسبار الأمل».

 

وتابع المقال: السؤال الذي يطرح نفسه هنا «لماذا قد تعبأ الإمارات العربية المتحدة بشأن الفضاء؟»، أبعد من الفخر الوطني للخطوة تشعبات كثيرة متناثرة.

 

وزاد المقال: «تعدّ الانعكاسات الإيجابية واحدة من الأسباب الرئيسية، التي تدفع الدول للاستثمار في مجال الفضاء، فالولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، قد ذهبت بعيداً وشكلت جناحاً عسكرياً لحماية الفضاء، فسطرت بهذه الخطوة أهمية الحدود الجديدة الشاسعة والمغرية».

 

وأضاف: «أدركت الإمارات العربية المتحدة أن المستقبل إنما يكمن في العلوم، ولا بد من إشراك جيل المستقبل ودمجهم، وهل من وسيلة أفضل من المشاريع، التي تنفذ على أرض الواقع؟ وقد استلزم وضع «مسبار الأمل» في مدار المريخ كماً هائلاً من العلوم، وأصبح التشويق يسيطر على قاعات التدريس ومختبرات العلوم، والأهم من كل ذلك على المسار القومي للبلاد».

 

ونوه المقال: هل لك أن تفكر بالفخر الوطني، الذي ساد أوساط الشباب والشابات، الذين عملوا على مشروع «مسبار الأمل» من أجل وضع الإمارات على لائحة نادي الفضاء؟ وقد حرص المشاركون من كلا الجنسين على أن يكون لهم التمثيل.

 

ولا بد أن يأخذنا التفكير هنا إلى الطلاب الذين استقوا الإلهام لخوض مجال دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بسبب «مسبار الأمل»، وستقوم الإمارات مستقبلاً بتدريب عدد هائل من الخريجين ليصبحوا رواداً في مجالات الأبحاث والتطوير ذات الصلة كما في المشاريع المتولدة، وبدلاً من استيراد التكنولوجيا يمكن للإمارات البدء بتطويره وتصديره.

 

وختم المقال: «يبدو أن حلم الإمارات المقبل يرتكز على التكنولوجيا المتقدمة والذهاب إلى أبعد من الشحن العابر والخدمات، لعلها تحضر للثورة الصناعية الرابعة المرتكزة للعلوم المكثفة، وإلا لما عساها تبني برج خليفة وتؤسس لأضخم طيران وترسل بعثات للمريخ وتنضم لأمريكا والصين والهند والاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان وروسيا؟ ولماذا لا يمكن لكينيا القيام بالمثل؟ ومن أجل النجاح بالمهمة، رتبت واستثمرت الإمارات بشكل هادف ثروتها النفطية في قطاعات مستدامة ذات عائدات مرتفعة، كما أنها خططت لما بعد عصر النفط، عبر التنويع من خلال السياحة والفضاء».