"جون أفريك" : واشنطن تسعى لإنهاء وجود الأتراك والروس في ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف تقرير نشرته مجلة ”جون أفريك“ الثلاثاء، أنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة تسعى إلى إنهاء وجود الأتراك والروس في ليبيا، مشيرا إلى أنّ السلطات الليبية الجديدة تراهن على الإدارة الأمريكية الجديدة لتأمين ”انسحاب المرتزقة“.

 

وقال التقرير، إنّ واشنطن منذ انتخاب الرئيس جو بايدن تُظهر رغبتها في العودة بقوة إلى الملف الليبي وفي إنهاء ما سماها ”الحرب بالوكالة“ التي يشنها الأتراك والروس في ليبيا.

 

واعتبرت المجلة؛ أنّ رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي ”يدرك أنه يجب عليه الشروع في المطالبة بانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا إذا كان يريد إضفاء الشرعية على سلطته“، لا سيما أن هذه الخطوة تُعتبر أساسية ولا غنى عنها لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق ما أقرته اللجنة العسكرية الليبية المعروفة باسم (5 + 5).

 

وأشارت إلى أنّ ”رحيل القوات الأجنبية كان يتبلور في مدينة سرت، حيث كان من المفترض إنشاء منطقة منزوعة السلاح تضم مقرات المؤسسات المستقبلية قبل الـ 23 من كانون الثاني/يناير الماضي، ولكن مع مرور الموعد النهائي لم تتزحزح روسيا ولا تركيا، وبشكل أكثر إلحاحا يفترض أن تحتضن المدينة الساحلية نواب البرلمان الذين يجب أن يوافقوا بالتصويت على تشكيل الحكومة الجديدة التي يجب اقتراحها في الـ 26 من شباط/فبراير الحالي“.

 

ولفت التقرير إلى أنّ ”موسكو التي استغلت غياب الأمريكيين لاحتلال الميدان أصبحت في مرمى البصر أكثر من أي وقت مضى، ويريد البيت الأبيض إنهاء وجودها بشكل جذري في ليبيا لذلك استؤنفت المناقشات في الدوائر الدبلوماسية، ففي الـ 28 من يناير/ كانون الثاني تحدث جون سوليفان السفير الأمريكي في موسكو مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي بهذا الشأن، وفي اليوم ذاته أطلق ريتشارد ميلز سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة وابلا من الانتقادات لأنقرة وموسكو مطالبا بإنهاء تدخلاتهما العسكرية وانسحاب مرتزقتهما“، وفق قوله.

 

ورأت ”جون أفريك“، أن هذا الهجوم الذي قام به ريتشارد ميلز ”لم يكن سوى صدى لقانون استقرار ليبيا، الذي قدمه تيد دويتش، وهو ديمقراطي منتخب مؤيد لحكومة طرابلس في تشرين الأول/أكتوبر 2019 في مجلس النواب الأمريكي، وينص مشروع القانون هذا على فرض عقوبات على المتعاقدين العسكريين أو المرتزقة أو القوات شبه العسكرية الموجودة في ليبيا، لذلك فهي تستهدف بشكل مباشر مجموعة (فاغنر) والجنود الأتراك“.

 

وشددت المجلة؛ على أن ”هذه المحاولات الضئيلة من قبل واشنطن قد لا تنجح بالفعل، إذ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لن يسحب قواته من ليبيا حتى تفعل ذلك القوات الأجنبية الأخرى“.

 

وخلص التقرير إلى القول ”إنّ من أبرز المؤشرات على عودة الولايات المتحدة إلى المسرح الدولي هو تعيين أنتوني بلينكن وزيرا للخارجية، فهو مستشار سابق لمجلس الأمن القومي ونائب وزير الخارجية في عهد أوباما؛ وقد اشتهر بلينكن بمواقفه الداعمة للتدخّل في الصراعات، فقد دعم غزو العراق عام 2003 والتدخل في ليبيا عام 2011“.