أزمة بين إثيوبيا والأمم المتحدة بسبب "15 جندي"

عرب وعالم

اليمن العربي

طالبت أديس أبابا، الثلاثاء، باعتذار رسمي من مفوضية أممية على خلفية أزمة تمحورت حول 15 جنديا إثيوبيا ضمن قوات حفظ السلام بجنوب السودان.

 

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بجنوب السودان قد أعلنت في وقت سابق رفض جنود إثيوبيين من إقليم تجراي يشاركون في قوات حفظ السلام بدولة جنوب السودان العودة لبلادهم خشية على أرواحهم.

 

وقال المتحدث باسم قوات الدفاع الإثيوبية، الجنرال محمد تسما، إن أديس أبابا تعتبر السلوك الذي انتهجته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين غير دقيق ويجب أن تقدم (المفوضية) اعتذارا رسميا لقوات الدفاع الإثيوبية بشأن هذه الحادثة.

 

وأضاف أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جنوب السودان يجب أن تعتذر بعد أبلغت عن معلومات مضللة وغير دقيقة للمجتمع الدولي تم استغلالها من قبل وسائل الإعلام دوليا لتشويه صورة قوات حفظ السلام الإثيوبية بجنوب السودان.

 

وتابع أن المجموعة التي رفضت العودة من الجنود الإثيوبيين كانوا يحاولون إحداث فوضى من خلال الصراخ في مطار جوبا لتشويه سمعة قوات حفظ السلام الإثيوبية لتحقيق أهداف جبهة تحرير تجراي، مشيرا إلى أن مثل هذه الأفعال من قبل أفراد لا تمثل الجيش الإثيوبي.

 

وكان الجيش الإثيوبي قد شن عملية عسكرية في إقليم تجراي العام الماضي لإنفاذ القانون في الإقليم الذي هيمت عليه "جبهة تحرير تجراي".

 

واتهمت السلطات الإثيوبية الجبهة المتمردة بمسؤولية هجوم دموي على معسكر للجيش ومحاولة بث الفتنة في البلاد وتدبير محاولة لاغتيال رئيس الوزراء آبي أحمد.

 

وتلاحق السلطات الإثيوبية قادة جبهة تحرير تجراي متعهدة بتقديمهم للمحاكمة.

 

وتسببت العملية العسكرية في نزوح الآلاف من الإقليم.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال إيجازه الصحفي اليومي "هذا الصباح، كان من المقرر أن يغادر 169 عنصرا من الكتيبة الإثيوبية جوبا ليتم استبدالهم بكتائب جدد، في إطار مناوبة عادية".

 

أضاف "نحاول الحصول على تفاصيل، 15 عنصرا من الكتيبة اختاروا عدم صعود الطائرة في مطار جوبا.. طلبوا البقاء"، مضيفا أن "أي شخص بحاجة لحماية دولية لديه حق طلب لجوء".

 

وتشارك إثيوبيا بقوات لحفظ السلام في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان قوامها نحو 4 ألف جندي ضمن البعثة الأممية "اليونيسفا" التي تأسست في يونيو/حزيران 2011، وهي مكلفة برصد الحدود الدائمة التوتر بين السودان وجنوب السودان، ويسمح لها باستخدام ‏القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في منطقة أبيي.

 

ومنطقة أبيي الغنية بالنفط حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين السودان وجنوب السودان في 2005.