رغد صدام حسين تدلي بتصريحات مثيرة حول وجود حكومة ظل خارج العراق بقيادتها

عرب وعالم

رغد صدام حسين
رغد صدام حسين

 

أدلت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الذي أطاح الاجتياح الأمريكي بحكمه العام 2003، بتصريحات مثيرة حول وجود حكومة ظل خارج العراق بقيادتها، في موقف قد لا يمر دون تعليق من الطبقة السياسية الحاكمة في بغداد.

وأجابت رغد خلال مقابلة تلفزيونية حديثة، عن سؤال حول وجود حكومة ظل خارج العراق بقيادتها، بالقول:“كل شيء وارد في المرحلة التي نحن فيها وفي المراحل القادمة، وكل شيء وارد في الساحة السياسية العراقية، وسأكتفي بهذا القدر“.

وأضافت السيدة الخمسينية خلال اللقاء الذي بثت جزءًا جديدًا منه قناة ”العربية“ السعودية، اليوم الجمعة، ضمن سلسلة أجزاء:“لماذا نستبق الأمور، لكل حادث حديث، نشوف ربنا شكاتب، وشنو القادم، ورح نشوف القادم، هل هو بالطريقة التي حضرتك (المحاور) تطرحها أم أن هناك فرضيات أخرى، خلينا نراقب ليش نستبق الأمور“.

وكشفت رغد أنها تتنقل بين الدول العربية دون أن تؤثر عليها مذكرة القبض التي أصدرتها بلادها بحقها قبل سنوات، وقالت إنها وأفراد عائلتها، يحظون بتقدير ودعم من دول خليجية وعربية.

وفي أجزاء سابقة من المقابلة، قالت رغد، إنها قد تلعب دورًا في الحياة السياسية في العراق، ومتأكدة من عودتها إلى بلدها الذي غادرته برفقة شقيقتها رنا وأولادهما، هاربين مع سقوط حكم والدهما العام 2003 الذي أُعدم بعد ذلك بسنوات.

 

وواصلت قناة ”العربية“ بث جزء جديد من اللقاء، اليوم الجمعة، على الرغم من الجدل الذي أثارته المقابلة حتى قبل عرض أول جزء منها، يوم الإثنين الماضي، وردود الفعل الواسعة، وموقف رسمي عراقي محتج على ذلك الظهور.

وطالبت لجنة نيابية عراقية، يوم الأحد الماضي، باستدعاء سفيري السعودية والأردن في بغداد، للاحتجاج على ظهور رغد في المقابلة بعد أن بدأت قناة ”العربية“، الترويج للقاء، وسط جدل واسع حول ذلك الظهور المفاجئ.

كما رد الزعيم السياسي والديني العراقي البارز، مقتدى الصدر، على تصريحات رغد، وقال إنه لن يسمح بعودتها للعراق،مضيفًا في بيان:“لا مكان للبعث الصدامي في عراقنا الحبيب ولو بثوب آخر، ونحن له بالمرصاد“.

وتحظى رغد بشعبية كبيرة في العالم العربي، استلهمتها من والدها الذي أكسبه تاريخ وطريقة تنفيذ حكم الإعدام فيه العام 2006، مزيدًا من المتعاطفين والمؤيدين المناهضين للغزو الأمريكي للعراق.

وظلت رغد منذ العام 2003، مواظبة على الاهتمام بشؤون العراق، ومتابعة أحداثه ومناسباته، ونشر تسجيلات صوتية، بجانب ظهور محدود جدًا عبر وسائل الإعلام، كما تستعد لإصدار كتاب مذكرات.

لكن على عكس أنجال قادة عرب سقطت أنظمتهم خلال السنوات التي أعقبت احتجاجات ”الربيع العربي“، لم تُطرح من قبل إمكانية أن تلعب رغد دورًا في الحياة السياسية في بلدها الغارق في الفساد الحكومي، وسيطرة الميليشيات المسلحة على السلطة.

وتحمل رغد شهادة البكالوريوس في الترجمة الإنجليزية، وهي زوجة ابن عم والدها، الضابط البارز حسين كامل، رئيس هيئة التصنيع العسكري الذي حاول الانشقاق وهرب إلى الأردن في العام 1995، قبل أن يلقى حتفه بعد عودته إلى العراق في العام التالي