أمريكا تدعو إيران للعدول عن أي خطوات تضر بتعهداتها النووية

عرب وعالم

اليمن العربي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، مساء الأربعاء، إن الولايات المتحدة وحلفاءها دعوا إيران إلى التراجع والكف عن أي خطوات من شأنها أن تؤثر على تعهداتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في الوقت الذي قالت فيه طهران إنها ستبدأ في حظر إخطارات التفتيش قصيرة المدى التي تصدرها الوكالة.

 

وأضاف برايس في إفادة صحفية، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، سيبحث ملف إيران الخميس في اجتماع مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني.

 

وأكد المتحدث باسم الخارجية أن "مسار الدبلوماسية لا يزال مطروحاً مع إيران".

 

يأتي هذا بينما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، إن مديرها العام رافائيل جروسي، سيزور إيران السبت المقبل، في محاولة لإيجاد "حل مقبول للطرفين" يسمح لها بمواصلة عمليات التفتيش في البلاد.

 

وأضافت الوكالة أن جروسي سيجري محادثات مع مسؤولين إيرانيين كبار لم تحددهم.

 

وأوضحت أن الهدف هو "إيجاد حل مقبول للطرفين لكي تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنشطة التحقق الأساسية في البلاد".

 

وتأتي زيارة جروسي وسط جهود دبلوماسية لإنقاذ اتفاق 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي بدأ يتلاشى منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب منه في 2018.

 

وتستغل طهران انتهاكاتها للاتفاق للضغط على الدول الموقعة المتبقية - فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين - لتقديم المزيد من الحوافز لإيران لتعويض العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها بعد الانسحاب الأمريكي.

 

في سياق آخر، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن "القلق" حيال مستقبل الاتفاق النووي في ظل تراجع طهران عن عدد من التزاماتها ضمنه، وفق ما ذكر متحدث باسمها.

 

وقال ستيفن سيبرت، في بيان إن ميركل "أعربت عن قلقها من استمرار إيران في عدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي"، مضيفاً "حان الوقت لبوادر إيجابية تثير الثقة وتزيد من فرص الحل الدبلوماسي".

 

ويأتي الاتصال النادر بين المستشارة الألمانية والرئيس الإيراني عشية محادثات يتوقّع أن تكون شاقة بين ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة حول كيفية إنقاذ الاتفاق الرامي إلى احتواء البرنامج النووي الإيراني.

 

ومن المقرر أن يستضيف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، عبر الفيديو نظراءه، الألماني هايكو ماس، والبريطاني دومينيك راب، والأمريكي أنتوني بلينكن، لبحث الملف، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الفرنسية.

 

وسبق أن تحدّث الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، عن إمكان عودة بلاده إلى الاتفاق شرط أن تعود إيران للتقيّد التام بكل بنوده.

 

ويتخوّف الغرب من الانتهاكات التي تسجّل على صعيد الاتفاق والتي تعني أن إيران تتجّه بوتيرة متسارعة نحو تحقيق "اختراق" بامتلاك قدرات بناء قنبلة نووية.