مبابي يفي بوعده لبوتشيتينو 

رياضة

اليمن العربي

سأل مهاجم ​باريس سان جيرمان​ كيليان ​مبابي​ مدربه الارجنتيني ماوريتسيو ​بوتشيتينو​ قبل المواجهة ضد ​برشلونة​ الاسباني عن عدد الانتصارات التي حققها على الاخير عندما كان مدربا لاسبانيول الطرف الاخر في المقاطعة الكتالونية، فجاءه الرد بانه حقق ذلك مرة واحدة، فوعده الفائز بكأس العالم 2018 بأنه سيرفع العدد الى انتصارين.

وفى مبابي بوعده لمدربه مسجلا ثلاثية رائعة في مرمى برشلونة ليقوده الى فوز تاريخي 4-1 في عقر دار الاخير ملعب كامب نو ليخطو خطوة عملاقة نحو الدور ربع النهائي.

كانت المسؤولية كبيرة على مبابي لا سيما في غياب النجمين البرازيلي نيمار والارجنتيني انخيل دي ماريا، كما انه كان عرضة لانتقادات حادة الموسم الماضي عندما فشل في تسجيل اي هدف في الادوار الاقصائية على الرغم من بلوغ فريقه المباراة النهائية وخسارته امام بايرن ميونيخ صفر-1.

بيد انه كان على الموعد ضد برشلونة الذي تعرّض لخسارة فادحة الموسم الماضي امام بايرن ميونيخ 2-8 وضرب بقوة، ليسجل نقاطا في السباق المبكر نحو الكرة الذهبية نهاية العام الحالي.

-غالاكتيك، اعصار، نووي-

لم يمرّ تألق مبابي مرور الكرام لا سيما بأنه تفوّق على نجم برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي واشادت به الصحف الاوروبية وكالت له المديح بعبارات "غالاكتيك"، "اعصار" و"نووي".

واعتبرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية بان "سان جيرمان نجح في الثأر للريمونتادا الرهيبة التي كان ضحيتها قبل اربع سنوات"، واضافت "ان تصفع النادي الكتالوني بهذا العنف في ذهاب ثمن النهائي، ان تحبط سحر ميسي بهذه الطريقة كما لو انك تضع ولدا صغيرا في الزاوية، كان ضربا من الخيال وليس واقعا".

وتابعت "بالامس، تخطى سان جيرمان الحقيقة بفضل قوة جماعية قوية وثلاثية لكيليان مبابي النووي".

في المقابل، لم ترأف الصحف الاسبانية ببرشلونة ووصفت امكانية قلب الطاولة ايابا بالمعدومة. وقالت "ماركا" "برشلونة على مسافة سنوات ضوئية من عهد سيطرته على الصعيد القاري، لقد اُذل مرة جديدة في ​دوري الابطال​".

واضافت مشيدة بنجم المباراة المطلق "مرّ مبابي بمعلب كامب نو وعصف به كالاعصار، لقد كان عرضا تاريخيا سيبقى محفورا في الاذهان الى الابد".

اما الصحيفة الكتالونية الاخرى "سبورت" فاعتبرت ان "باريس سان جيرمان دمر برشلونة" مشيرة الى ان الاخير "سقط في امتحان اوروبي جديد في وجه منافس تألق في صفوفه العملاق مبابي".

في المقابل، اعتبرت الصحف الانكليزية بان النتيجة الكبيرة وتألق مبابي تحديدا تشير الى ان المشهد الكروي العالمي قد يشهد انتقال السلطة من ميسي الى مبابي في الفترة المقبلة وقالت صحيفة "ذي صن" "ليونيل ميسي الذي اعتُبر لفترة طويلة افضل لاعب على الكرة الارضية ليس في جيله فحسب بل على مر الازمنة، لعب دورا ثانويا امام مبابي"، مشيرة الى ان النجم الفرنسي "يبدو الان جاهزا لخطف تاج الكرة العالمية من ميسي".

وكان لسان حال "ذي تيليغراف" مماثلا تقريبا بقولها "كان ميسي النجم المسيطر في السنوات العشر الاخيرة وسيكون مبابي حتما كذلك في العقد المقبل".

وختمت "حقق مبابي احد ابرز هاتريك في السنوات الاخيرة على الصعيد الاوروبي في الوقت الذي خبا بريق ميسي كالشمعة التي تنطفىء تدريجيا".