دولة الإمارات تدين الهجوم الإرهابي على أربيل

عرب وعالم

اليمن العربي

دانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مواقع عدة بمدينة أربيل وضواحيها في إقليم كردستان العراق، ونجم عنه مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

 

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أن الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية، كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

 

وفي حين عقد مجلس الأمن، جلسة طارئة لبحث التطورات في العراق، دعا فيها المشاركون إلى ردع الميليشيات والتدخلات الخارجية،لاقى الاعتداء الإرهابي إدانات عربية ودولية واسعة، إذ أعلنت المملكة العربية السعودية رفضها القاطع لاستهداف أمن العراق، مؤكدة تضامنها الكامل مع بغداد ودعم جهودها في محاربة التنظيمات الإرهابية.

 

وفي السياق ذاته، أدانت كل من البحرين والكويت الهجوم الإرهابي، كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. نايف فلاح مبارك الحجرف، الهجمات الصاروخية الإرهابية، معرباً عن خالص تعازيه ومواساته لأهالي الضحايا، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل. بدورها، أدانت مصر الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها عاصمة إقليم كردستان العراق، مؤكدة دعمها للعراق فيما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه وصون استقراره.

 

وأعربت مصر في بيان أصدرته وزارة الخارجية عن ثقتها في قدرة العراق على التصدي الحاسم لتلك الممارسات الإرهابية، التي لن تُثنيه عن جهوده الدؤوبة في بسط الأمن على ربوعه، وبما يحفظ استقراره ويصون مقدراته الوطنية.

 

في الأثناء، حذرت الأمم المتحدة من خروج الوضع عن السيطرة في العراق وشجبت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس - بلاسخارت في تغريدة «مثل هذه الأعمال الشنيعة والمتهورة التي تشكل تهديدات خطيرة للاستقرار»، داعية إلى ضبط النفس والتعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة إلى العدالة.

 

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن بلاده غاضبة بسبب الهجوم الصاروخي. وأضاف في بيان «تواصلت مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني لمناقشة الواقعة والتعهد بدعمنا لجميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها».

 

وبدوره، أدان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي بشدة الهجوم، داعياً لمحاسبة المسؤولين عنه. وقال: «سندعم رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في التحقيق في الهجوم».

 

وأعلن التحالف الدولي، أمس، أن هجوم أربيل تم بواسطة 14 صاروخاً وتسبب بمقتل مدني وإصابة 9 آخرين. ورأى الكاظمي أن «العمل الإرهابي الذي استهدف أربيل يتزامن مع جهودنا لإبعاد العراق عن الصراعات، ويهدف إلى خلق الفوضى وخلط الأوراق»، مؤكداً مواصلة الجهود «لعدم تحويل العراق إلى حديقة خلفية للصراعات».

 

وفي وقت سابق، وجه الكاظمي، بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجهات المختصة في إقليم كردستان العراق، وذلك لمعرفة الجهة التي تقف وراء حادث سقوط عدد من الصواريخ على مطار أربيل الدولي.

 

ولاحقاً، عاد مطار أربيل للعمل بعد توقف دامت لساعات بسبب القصف الصاروخي. وكان الناطق باسم قوات التحالف الدولي، أعلن الليلة قبل الماضية، مقتل مقاول أجنبي مدني وإصابة خمسة مدنيين وجندي أمريكي في الهجوم الصاروخي على أربيل.

 

 

إنهاء التهديدات

دعا رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى أخذ مخاطر الهجوم الصاروخي على أربيل بجدية. كما دعا إلى العمل على إنهاء التهديدات على شعب كردستان من خلال «حض الحكومة العراقية على تطبيق الدستور العراقي».

 

ونقلت شبكة «رووداو» الكردية عن وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والأسايش والشرطة باشرت بالتحقيق في الهجوم الصاروخي على أربيل فور وقوعه بالتنسيق مع التحالف الدولي».