حُلمنا الجميل

اليمن العربي

الحياة حلم يوقظنا منه الموت، وأنت يا "فؤاد" أجمل حلم كنا نعيشه، بطيبتك، ونقاوة قلبك، وحبّك للآخرين، فأي واقع سنعيشه اليوم وقد أفقنا من هذا الحلم الجميل؟

 

أتذكّر "قفشاتك" الجميلة، وابتسامتك البريئة، رغم واقعك المؤلم، تقاسمنا السعادة والحزن، سافرنا معاً، وحرّرنا الأخبارمعاً، وأعددنا نشرات الأخبارمعاً، وراسلنا الصحف بمهنية، وبقلب واحد، ووفاء متبادل.

 

حرصنا على بعضنا البعض، ودافعنا عن بعضنا معاً، وحتى في آخر عامين لرحيلك، جمعتنا الأقدار معاً في كيان رئاسة اتحاد الإعلام الرياضي، وظللنا نعمل بحب وعشق، ونكران للذات، من أجل مستقبل أفضل للإعلام الرياضي.

 

جمعنا "كرسي إدارة الأخبار بإذاعة المكلا معاً، وتشاركنا "شبام" و"30 نوفمبر"، و"الأيام"، والمنتخبات الوطنية، وتقاسمنا الفرح، وتجاوزنا الصعاب.

 

واليوم وقد فارقت روحك هذه الدنيا الفانية، اسأل الله تعالى أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة، وأن يفرش قبرك من فراش الجنة، ويملؤه بالرضا والنور، والفسحة والسرور.

 

تعازينا لأولادك، وأسرتك، وذويك، ونعزّي أنفسنا فيك.

 

إنا لله وإنا إليه راجعون.