عبد الله حمدوك يؤكد أن موقف بلاده ثابت بعدم الدخول في حرب مع إثيوبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الأحد، إن موقف بلاده ثابت بعدم الدخول في حرب مع إثيوبيا.

 

وأضاف أن قيام إثيوبيا بملئ سد النهضة خلال المرحلة الثانية في يوليو/ تموز المقبل، دون اتفاق بين الأطراف المعنية سيكون له أثر كارثي على السودان.

 

وجاء ذلك خلال لقاءات عقدها وفد أوروبي رفيع بقيادة وزير خارجية فنلندا، بيكا هافيستو شملت النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان حميدتي ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك ووزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، إضافة لوزير الري ياسر عباس.

 

وبحثت هذه اللقاءات قضيتي سدالنهضة وتوترات الحدود بين السودان وإثيوبيا، حيث يسعى المبعوث الأوروبي لتخفيف حدة الأزمة بين الجارتين.

 

وقال عبد الله حمدوك إن قضية الحدود مع إثيوبيامحسومة منذ اتفاقيات عام ١٩٠٢".

 

وشدد أن "ما تبقى هو وضع علامات الحدود وبقية القضايا التي يمكن النظر إليها بروح حسن الجوار والعلاقات القديمة بين البلدين".

 

وفي السياق، أطلع حمدوك المبعوث الأوروبي موقف بلاده بشأن سدالنهضة الإثيوبي.

 

 وقال إن إقبال إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة في شهر يوليو بدون اتفاق بين الأطراف في إطار القانون الدولي يضمن سلامة التشغيل وتبادل المعلومات سيكون له أثر كارثي على السودان، خاصة أن أكثر من 20 مليون مواطن سوداني يعيشون على ضفاف النيل الازرق.

 

وأكد أن السودان يدعو إلى إنشاء السد على أُسس القانون الدولي الذي يحفظ لكل الأطراف حقوقها وأن لا يتأثر أي طرف.

 

على صعيد آخر، ناقش الاجتماع موقف السودان من سد النهضة ومطالبته باتفاق ملزم على الملء والتشغيل لتأثير السد الكبير على حياة الملايين من المواطنين السودانيين.

 

وأمس السبت، دعا رئيس الوزراء السوداني لى ضرورة حل أزمة سد النهضة في إطار القانون الدولي، للحفاظ على مصالح الجميع.

 

وأوضح حمدوك، في كلمته أمام القمة الأفريقية العادية الـ38 ، أن سد النهضة يقع على مرمى حجر من الحدود السودانية، وما يشكله من تهديد لأمن وسلامة أكثر من 20 مليون سوداني على ضفاف النيل الأزرق بجانب الآثار الأخرى.

 

وقال إن السودان يوافق على المُضي قُدُماً لحل هذا الملف في إطار مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية.

 

وسبق ذلك أن قال وزير الري السوداني ياسر عباس إن أي ملء من جانب واحد لخزان سد النهضة الإثيوبي في يوليو/تموز يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي السوداني.

 

وجاءت تصريحات المسؤوليين السودانيين، غداة اتهام إثيوبيا للسودان ومصر بتعطيل مفاوضات سد النهضة.

 

وكان السودان أبدى قلقه حيال تصريحات مسؤوليين إثيوبيين عزمهم تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة، معتبرا أن الخطوة تشكل خطرا على سد الروصيورص ومواطنيه بضفاف النيل.

 

ووسع السودان مشاورات محلية وإقليمية ودولية للتعريف بموقفه الرامي إلى ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم قبل ملء وتشغيل سد النهضة.