تقرير أمريكي يحذر من تنامي القدرات السيبرانية لحزب الله

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

تقرير أمريكي يحذر من تنامي القدرات السيبرانية لحزب الله

 

حذرت مؤسسة أبحاث أمريكية متخصصة من تنامي قدرات حزب الله اللبناني في مجال الهجمات الإلكترونية، معتبرة أن ذلك ينبغي أن يدفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تطوير استراتيجية فاعلة لمواجهة الاختراقات التي يمكن أن يقوم بها الحزب.

 

ولفتت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إلى تقرير حديث لشركة ”كلير سكاي“ الإسرائيلية المختصة بالأمن السيبراني، جاء فيه أن ”خلايا حزب الله عادت إلى اللعبة في المجال الإلكتروني بعد سنوات من الخمول“.

 

وأشارت المؤسسة في تقرير نشرته الخميس، إلى أنه في المجال غير الإلكتروني يعتمد حزب الله الذي يمتلك أكثر من 25 ألف مقاتل على إيران لتطوير قدراته العسكرية، لافتًا إلى أن طهران نقلت مكونات لتصنيع صواريخ دقيقة التوجيه وساعدت حزب الله في إنشاء مرافق تحويل وتجميع في لبنان بهدف إنشاء قدرة إنتاج محلية إضافة إلى قيامها بتزويد الحزب بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار.

 

 

 

وقالت المؤسسة في تقريرها: ”الواقع أن ديناميكية مماثلة تحدث مع التكنولوجيا والقدرات السيبرانية، إذ قامت إيران ببناء شبكة اتصالات آمنة لحزب الله وتزويده بالتمويل والخبرة الفنية لبرامج للتدريب على الحرب الإلكترونية“.

 

ولفتت إلى تصريحات أخيرة لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور، وصف فيها حزب الله بـ ”المقاول من الباطن“ لإيران في المجال السيبراني.

 

 

ورأى التقرير أنه رغم أن عناصر حزب الله يتلقون دعمًا سيبرانيًا من إيران، إلا أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الدول الأخرى هو أن ”القدرات الإلكترونية على عكس القدرات النووية على سبيل المثال، يمكن بناؤها أو الحصول عليها دون الوصول إلى الموارد المالية والتقنية داخل إيران“.

 

واعتبر التقرير أن زيادة احتمالات استخدام الهجمات الإلكترونية تعززها ”الفعالية المتزايدة للأدوات الإلكترونية المتاحة لجماعات مثل حزب الله“.

 

وأشار إلى أنه في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 ”طورت الولايات المتحدة أدوات مالية جديدة لمعاقبة الدول التي تستضيف الجماعات الإرهابية“.

 

 

وأوضح التقرير: ”التطور الكبير في المجال السيبراني بدأ يجبر واشنطن وحلفاءها مرة أخرى على إعادة تقييم الافتراضات بشأن تحقيق الردع.. بدلًا من إعادة التفكير في مصداقية الردع، ينبغي على الولايات المتحدة التركيز على التعاون مع حلفائها لمواجهة التهديد“.

 

وأضاف أنه ”من خلال الاستثمار في وسائل الدفاع السيبراني يمكن للحكومة والقطاع الخاص التعاون لتقليل نقاط الضعف وبالتالي حرمان الخصوم السيبرانيين من القدرة على تحقيق أهدافهم وخاصة الخصوم المتطرفين والإجراميين“.

 

وختم التقرير بالقول: ”لن يستدعي الدفاع الأمثل مزيدًا من استثمارات في أمن الشبكة فحسب، بل يتطلب أيضًا مشاركة بالمعلومات عن التهديدات بشكل أفضل مع القطاع الخاص ومع الحلفاء والشركاء.. تحتاج الولايات المتحدة أيضًا إلى استراتيجيات حقيقية لإبلاغ الخصوم بأن عملياتهم الإلكترونية الإجرامية ستفشل“.