المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين تركيا بانتهاك حرية فنان في التعبير

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بأن إدانة القضاء التركي لفنان بريطاني أعد عام 2006 لوحة نقدية مركبة لرجب طيب أردوغان، حين كان رئيسا للوزراء، تشكل انتهاكا لحريته في التعبير.

وبمناسبة تظاهرة من أجل السلام في إسطنبول عام 2006، عرض الفنان البريطاني مايكل ديكنسون لوحة تظهر رأس أردوغان فوق جسد كلب ممسوك بمقود على شكل علم أمريكي؛ لانتقاد الدعم السياسي التركي لاحتلال العراق.

وأطلقت السلطات التركية آنذاك ملاحقات بحق منظمي التظاهرة، وقام ديكنسون مرة أخرى بعرض اللوحة المركبة علنا أثناء محاكمتهم.

ثم كان بدوره موضع ملاحقات جنائية بتهمة إهانة رئيس الوزراء. وفي إطار هذا الإجراء، أمضى مايكل ديكنسون ثلاثة أيام رهن الحجز الاحتياطي قبل أن يحكم عليه بدفع غرامة تزيد على ثلاثة آلاف يورو عام 2010.

واعتبر القضاء التركي أن عمله من شأنه أن يذل ويهين رئيس الوزراء، كما أنه يمس بشرفه وسمعته.

وتم تأجيل إصدار الحكم لمدة خمس سنوات، ثم ألغي الحكم عام 2015.

في هذه الأثناء، لجأ الفنان إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي قبلت طلبه.

وبالإجماع، اعتبر القضاة السبعة أن إدانة ديكنسون عام 2010 تشكل انتهاكا لحرية التعبير التي تضمنها المادة 10 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وشددوا على أن أعمال ديكنسون تشكل ”نقدا سياسيا يندرج في إطار نقاش المصلحة العامة“، وأن إدانته يمكن أن تترك ”أثرا رادعا على رغبة الشخص المعني في التعبير عن رأيه حول مواضيع ذات اهتمام عام“.

وأمرت المحكمة تركيا بدفع ألفي يورو لمقدم الدعوى تعويضا عن ”الضرر المعنوي“.