صحف عربية تؤكد : من ليبيا إلى الهند  توسع أردوغان لا يتوقف

عرب وعالم

اليمن العربي

 تواصل تركيا في ليبيا وفي غيرها من دول المنطقة، الخطاب المزدوج، والمراوغة بالحديث عن السلام وحرصها عليها، في الوقت الذي لا تتواني فيه عن تخريب كل محاولة جدية، لإحلاله وتكريسه، سواءً كان ذلك في ليبيا، بدعم الإخوان والمرتزقة، أو في أفغانستان، باحتضان طالبان.

 

 

ووفقاً لصصحف عربية  تعمل تركيا على دعم سياستها التوسعية بالبحث عن تعزيز قدراتها العسكرية بالسلاح النووي، في محاولة منها لفرض الأمر الواقع على دول المنطقة والعالم.

 

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الإثنين، أن الرئاسة التركية التي أعلنت "دعمها" لحل الصراع في ليبيا وتشكيل حكومة انتقالية في أسرع وقت ممكن، تواصل تجهيز وإرسال مرتزقة من الفصائل السورية الموالية لها لدعم قوات حكومة الوفاق في مواجهة الجيش الوطني الليبي.

 

ونقلت الشرق الأوسط، أن تركيا تستعد لإرسال دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا للانضمام إلى الميليشيات التي تقاتل مع حكومة الوفاق، ما يهدد بنسف المحاولات الدولية والمحلية للخروج من مأزق الصراع.

 

وأكدت الصحافية الأمريكية، ليندسي سنيل، وفق الصحيفة، أن تركيا تستعد لنقل دفعة جديدة من المرتزقة السوريين من فرقة "السلطان مراد"، أشد الفصائل السورية موالاة لأنقرة، إلى ليبيا، رغم توقف الحرب بموجب وقف إطلاق النار الساري منذ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 

وفي ذات السياق الليبي، نقلت صحيفة "العرب" اللندنية، عن الناشط سليمان البيوضي، أن "فشل الحوار هذه المرة يعني الذهاب إلى الخطة البديلة فترميم الرئاسي وتسمية رئيس حكومة منفصلة من قبل فايز السراج جاهزان للإعلان".

 

وأضافت الصحيفة، أن تركيا لن تتخلى عن رغبتها في رسم مستقبل ليبيا، بما يتلاءم مع مصالحها ورغبتها، خاصةً في ظل حديث عن مساع تركية إيطالية "لترميم" المجلس الرئاسي الحالي بحيث يبقى فايز السراج رئيسه مقابل تعيين نائبين له، وتعيين رئيس حكومة من الشرق.

 

وبالتوازي مع تنامي "العسكرية التركية" كشف تقرير بريطاني أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرغب في الحصول على قنبلة نووية.

 

ونقل موقع "ميدل إيست أونلاين"، عن صحيفة "إيكونوميست"البريطانية، أن الرئيس التركي ناقش مع أعضاء حزبه في أيلول (سبتمبر) 2019 امتلاك بعض الدول الصواريخ النووية، في حين تجد تركيا نفسها محرومة منها، مؤكداً في ذلك الاجتماع "هذا أمر لا يمكنني قبوله".

 

وعلى صعيد آخر، قال فهيم الحامد في صحيفة "عكاظ" السعودية، إن "النظام التركي يتفنن في التغلغل في دول المناطق الرخوة لإحياء العثمانية الجديدة المزعومة باستخدام القوة الناعمة في ظاهرها والظلامية في باطنها في المحيط العربي والإسلامي"، مضيفاً أن "تركيا انتقلت لمرحلة الاشتباك مع الجغرافيا السياسية جراء تبنيها مشروعا يقوم على توظيف مختلف أدوات الإسلام السياسي بنسخته الناعمة المزعومة، مستندة إلى إرث الدولة العثمانية البائدة"

 

وأوضح الكاتب أن النظام التركي يعمل على إعادة التموضع في مناطق جديدة وإنشاء تحالفات لتكريس الصورة للفكر الإخواني التي تشكلت بوضوح في أهداف أردوغان وتطلعه لزعامة العالم الإسلامي، فعقد في إسلام أباد اجتماع لوزراء خارجية أذربيجان، وتركيا وباكستان، في إطار استراتيجية تركية للتوسع في آسيا، من باكستان، إلى أفغانستان.

 

ونقل الكاتب، أن تمدد أردوغان في الجوار الهندي، أثار قلق الاستخبارات الهندية، التي عملت منذ أشهر إلى كشف حجم وطبيعة هذا التمدد، خاصة في المدارس الدينية، في كل من باكستان وأفغانستان، وصولاً إلى الهند، بحثاً عن نفوذ جديد لأنقرة داخل الهند نفسها