نهب ثروات وانتهاكات إنسانية.. جرائم الرئيس التركي في سوريا

عرب وعالم

اليمن العربي

استغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حربه ضد حزب العمال الكردستاني كذريعة لتبرير جرائمه وأطماعه في سوريا، ساعيًا لسرقة ونهب الأراضي السورية الآهلة بالنفط والزراعة.

 

وقام بتجييش الفصائل السورية الإرهابية الموالية له في الشمال السوري، لسرقة مقدرات الشعب السوري بعد القيام بانتهاكات ضدّ المدنيين، لنقل تلك الثروات وتهريبها إلى تركيا. فحوادث الاعتداء والسرقات والخطف والاغتصاب على يد ميليشيات "أردوغان" قد لا يحول دون وقوعها، مما أثار غضبًا دوليًّا وحقوقيًّا حولها.

 

وتصاعدت تلك الانتهاكات بالتزامن مع بداية الاحتلال التركي المعلن للشمال السوري، حيث استخدمت الفصائل الموالية لأردوغان أسلوب الترهيب لتهجير الأهالي من القرى، والقيام بعمليات السلب والنهب، وقتل المدنيين، عدا عن ذلك استمرار هجمات وقصف الاحتلال التركي على القرى الآهلة بالسكان.

  

 ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الفصائل الموالية لتركيا لا تزال تعكف على سرقة محاصيل القمح والشعير من صوامع مدينة "تل أبيض" و"سلوك".

 

وأشار إلى  قيام قيادات في فصيل أحرار الشرقية بشراء المحصول المسروق من صوامع تل أبيض وسلوك من قيادة الجبهة الشامية وجيش الإسلام وأحرار الشرقية، ونقلها إلى مستودعات مجهّزة مسبقاً بالقرب من محطة وقود البلو، لافتاً إلى بيع الحبوب إلى تجار على ارتباط بالفصائل أو تهريبها إلى تركيا.

 

ووفقًا للمعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الصوامع التي تم سرقتها "كانت تحتوي على 11 ألفًا و400 طن من القمح، فيما كانت صوامع "الصخرات" الواقعة في جنوب "تل أبيض" تحتوي على 11 ألف طن من القمح.

 

كما أكد المرصد سرقة  26 ألف طن من الشعير، وسرقة صوامع (شركراك) الواقعة في شمال الرقة، والتي تحتوي على 9000 طن من القمح و11000 طن من الشعير.

 

ويجري نقل تلك الكميات إلى تركيا ، وتم تخزين كمية منها في مستودعات تل أبيض، بعد قرار حظر التجوال في مناطق ما يسمى بـ(نبع السلام).

 

 

وبلغ إجمالي القمح المنهوب ما يعادل 53 ألف طن قمح و32 ألف طن شعير إضافة إلى سماد في حدود 22 ألف طن، وفقًا لإحصائيات سورية.

 

وفي الوقت الذي لا يجد فيه المواطن السوري كسرة الخبز، تقوم ميليشيات "أردوغان" بنقل الشعير والقمح من مدينة تل أبيض السورية إلى الجانب التركي ومن ثَمَّ يقومون بإفراغ هذه الحمولة في المخازن التابعة لمكتب المحاصيل الزراعية التركي بمدينة شانلي أورفة، وعلى الرغم من توقف تلك العمليات بسبب أزمة تفشي كورونا، ولكنها عادت مجدداً بسبب أزمة الخبز في تركيا.

 

وأضاف أن المرفق يوفر المياه لأكثر من 460 ألف شخص، منهم مئات الآلاف من السوريين النازحين، وكذلك أسرى تنظيم داعش وعائلاتهم، ما يعني أن أردوغان وميليشياته يخططون لإثارة الفوضى في المدينة.

 

وتشهد منطقة الجزيرة حرائق مفتعلة أتت على مئات الهكتارات المزروعة بالقمح والشعير ومعظمها كانت بفعل مرتزقة النظام التركي من التنظيمات الإرهابية وذلك بهدف حرمان الأهالي من مصادر رزقهم والضغط عليهم لإجبارهم على التعاون معهم وتسويق محاصيلهم لمؤسسات النظام التركي إضافة إلى التأثير سلباً في الاقتصاد السوري في ظل الحصار الذي تفرضه دول غربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

  

أكد موقع "المونيتور" ، أن قوات الاحتلال التركي والإرهابيين التابعين لها يقطعون المياه عن مدينة الحسكة، في أحدث جرائم ضد الإنسانية يقوم بها أردوغان.

 

وتابع أن المدينة يقطنها الأكراد، لتصبح هذه الخطوة أحدث الحملات التركية للضغط على المدينة، بعد أن قطع الإرهابيون المَدْعُومون من تركيا المياه عن المدينة عمدًا، عقب سيطرتهم على محطة مياه ألوك في مدينة رأس العين المحتلة من تركيا.

 

وأضاف أن المرفق يوفر المياه لأكثر من 460 ألف شخص، منهم مئات الآلاف من السوريين النازحين، وكذلك أسرى تنظيم داعش وعائلاتهم، ما يعني أن أردوغان وميليشياته يخططون لإثارة الفوضى في المدينة.

 

وأكد الموقع أن انقطاع المياه يأتي في الوقت الذي يشتعل العالم ذعرًا من فيروس كورونا لأنه في حال دخل سوريا سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبرى خصوصًا في الحسكة، حيث تكافح السلطات المحلية للسيطرة على مخيمات النازحين المليئة بالأطفال.

 

وقالت مصادر في المدينة، إن ميليشيات أردوغان دخلت محطة المياه، وأجبرت العمال على وقف العمل بها وطردت الفنيين، وهو ما أدى لترك المدينة وتل تمر والمجتمعات السكنية المحيطة دون ماء.