الكرملين تتهم الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الداخلية الروسية

اتهم الكرملين، أمس، الولايات المتحدة بـ«التدخل» في الشؤون الداخلية الروسية، مقلّلاً من حجم التظاهرات، التي خرجت في روسيا لدعم المعارض الموقوف أليكسي نافالني، وقالت المنظمة غير الحكومية «او في دي-اينفو» المتخصصة في مراقبة التظاهرات الاحتجاجية إنه تم توقيف نحو 3500 متظاهر، خلال مسيرات في مدن روسية عدة، وأدت إلى اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.

من جهته، قلل الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف من حجم الاحتجاجات، وقال «قلة من الناس خرجوا والكثير من الناس يصوتون لـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين»، مديناً محاولة «لزعزعة الوضع». وانتقد السفارة الأمريكية في موسكو، التي دعت على موقعها الإلكتروني الرعايا الأمريكيين لعدم الذهاب إلى التجمعات.

وفسرت الدبلوماسية الروسية هذه الخطوة على أنها محاولة للترويج لـ«مسيرة ضد الكرملين» ووصفها بيسكوف بأنها «تدخل مطلق في شؤوننا الداخلية»، وأوضحت متحدثة باسم السفارة الأمريكية في موسكو: إن مثل هذه التحذيرات يتم توجيهها إلى الرعايا الأمريكيين في جميع دول العالم.

وكانت الولايات المتحدة دانت طريقة تعامل الشرطة الروسية مع «المتظاهرين والصحافيين» خلال الاحتجاجات، كما دان الاتحاد الأوروبي أيضاً ما أسماه «قمع المتظاهرين في روسيا»، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن موجة الاعتقالات في روسيا تشكل مساساً «لا يحتمل» بسيادة القانون.

من جهتها، أعلنت لجنة التحقيق الروسية المكلفة التحقيقات الجنائية الرئيسية في البلاد فتح تحقيق في استخدام العنف والشغب خلال التظاهرات. وقال مكتب المدعي العام في سانت بطرسبورغ إنه لا يحقق في أعمال العنف التي ارتكبت ضد الشرطة فقط، بل تلك التي وقعت «من جانب القوات المسؤولة عن تطبيق القانون».