من هو المحافظ الجديد للبنك المركزي السعودي فهد المبارك؟

اقتصاد

اليمن العربي

أعادت السعودية، الأحد، تعيين، الأكاديمي البارز، الدكتور فهد المبارك، محافظاً للبنك المركزي لأكبر بلدان الخليج العربي، وهو المنصب ذاته الذي شغله رجل الاقتصاد والمال المخضرم لسنوات سابقاً.

 

وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرًا ملكيًا قضى بإعفاء الدكتور المبارك من منصب وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، وتعيينه محافظًا للبنك المركزي السعودي بمرتبة وزير.

 

وشغل المبارك المنصب ذاته بين عامي 2011 و2016، لكن بمسمى محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، قبل أن يتم تغيير الاسم مؤخراً إلى اسم البنك المركزي السعودي.

 

وولد فهد بن عبدالله المبارك عام 1955 في السعودية، ودرس فيها كل المراحل الدراسية، قبل أن ينتقل إلى الولايات المُتحدة الأمريكية ليُكمِل دراسته الجامعية في جامعة ”ساوثرن ميثوديست – دالاس“، ويتخرَّج منها عام 1981، حيث حصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية.

 

وبعد البكالوريوس، حصل المبارك على شهادة الماجستير في الهندسة الصناعية عام 1982 من الجامعة ذاتها، بجانب حصوله تباعاً على ماجستيرٍ في المحاسبة المالية والضرائب عام 1989، وماجستير في إدارة الأعمال عام 1990، ونيل درجة الدكتوراه في تخصص إدارة الأعمال في مجال التشغيل والإنتاج عام 1991 من جامعة ”هيوستن“.

 

دخل بعدها المبارك سوق العمل الخاص والحكومي، ليشغل الكثير من المناصب، ويصبح واحداً من أبرز خبراء الاقتصاد والمال في بلد يمتلك ثروة هائلة ويعمل على تنويع مصادر الدخل بعد عقود من الاعتماد على مبيعات النفط بشكل رئيس.

 

فقد شغل المبارك في بداية عمله، منصب مدير عام شركة ”رنا للاستثمار“ سنة 1992، وبقي في هذا المنصب حتَّى عام 2000، بجانب شغله لمنصب عضو مجلس إدارة ”الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار“، بين عامي 1995 و2000، وعضو مجلس إدارة شركة ”العالمية للتأمين“، بين عامي 1996 و1997“.

 

كما شغل المبارك منصب عضو مجلس إدارة شركة ”الاتصالات“ السعودية الحكومية بين عامي 1998 و2003، ومنصب عضو مجلس الشورى بين عامي 1999 و2005، بجانب مشاركته في عضوية الفريق السعودي للتفاوض مع شركات النفط العالمية لمشروعات الغاز في السعودية، خلال عامي 2000 و2001″.

 

وبين عامي 2000 و2002، شغل المبارك منصب عضو مجلس إدارة شركة مجموعة ”الملز“، و رئاسة مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية ”تداول“، بين عامي 2003 و2011″، كما تولَّى منصب رئاسة مجلس إدارة ”مورغان ستانلي السعودية“، بين عامي 2005 و2011“.

 

وفي العام 2011، تم تعيين المبارك في منصب مُحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، وظل في منصبه ذاك حتى العام 2016، ليشغل خلال العام 2017، منصب عضو في مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية الحكومية العملاقة (سابك)، وعضوًا في لجنة الاستثمار؛ وعضويات مجالس إدارة كلٍّ من شركة اتحاد الاتصالات ”موبايلي“، و“البنك السعودي الهولندي“، وشركة التصنيع الوطنية.

 

كما شغل في العام 2018، منصب الأمين العام في الأمانة السعودية لمجموعة ”العشرين“، وصدر أمر ملكي في نهاية ذلك العام، بتعيينه وزير دولة، قبل أن يعود مجدداً محافظاً للبنك المركزي السعودي.

 

وأنشأت السعودية مؤسسة النقد العربي السعودي في عهد الملك عبدالعزيز عام 1952، في مدينة جدة، وتم تعيين الاقتصادي الأمريكي جورج بلوارز أول محافظ لها، قبل أن يتم تغيير اسمها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى البنك المركزي السعودي، والذي يرتبط مباشرة بالملك، مع التمتع بالاستقلال المالي والإداري.