سر التاسعة.. كيف استنسخ الأهلي المصري تجربة نظيره الأوروبي؟

رياضة

اليمن العربي

أطلق النادي الأهلي المصري فيلما وثائقيا بعنوان "سر التاسعة"، يتناول فوزه بلقب دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي.

 

وكان الأهلي حقق فوزا قاتلا بنتيجة 2-1 على غريمه التقليدي الزمالك، بفضل هدف جاء في اللحظات الأخيرة من مواجهتهما في نهائي دوري أبطال أفريقيا يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ليتوج بلقبه التاسع في البطولة، ويعزز رقمه القياسي كأكثر الفرق حصدا للقب.

 

ويأتي فيلم "سر التاسعة" في محاولة لتكرار تجربة سابقة لريال مدريد، النادي الأكثر تتويجا بلقب دوري أبطال أوروبا، والذي يمكن اعتباره النظير الأوروبي للأهلي.

 

وكان ريال مدريد أطلق فيلما وثائقيا بعنوان "في قلب العاشرة"، بعد فوزه باللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا عام 2014، على حساب جاره أتلتيكو مدريد.

 

نجاح بعد فشل

 

فوز الأهلي يتخطى مجرد تحقيق لقبه التاسع، حيث إنه جاء على حساب غريمه اللدود، بفوز قاتل، في وقت أثيرت فيه ضجة غير مسبوقة حول لقب نادي القرن في أفريقيا، والذي حصده "المارد الأحمر" مطلع الألفية، فيما يرى جمهور "الفارس الأبيض" أن ناديهم أحق به.

 

وعلى الرغم من ذلك، فإن الأهلي لم يفرد مساحة كبيرة من الفيلم للحديث عن انتصاره في النهائي، بقدر ما كانت الفكرة الأساسية تدور حول "كيف وصلنا إلى هنا؟".

 

وحقق الأهلي لقبه الثامن في دوري أبطال أفريقيا عام 2013، ومنذ ذلك الحين وهو يتعرض للإخفاق تلو الآخر، وتحديدا في أعوام 2017 و2018 و2019، حيث خسر النهائي أمام الوداد ثم الترجي، قبل أن يخرج من ربع النهائي بهزيمة مذلة بخماسية أمام صنداونز الجنوب أفريقي. 

 

وأبرز الأهلي في "سر التاسعة" كيف تمكن من تخطي بدايته الصعبة في النسخة الماضية من دوري الأبطال، وتأهله من دور المجموعات، وانتقامه من صنداونز والوداد، وتشبثه بحلم اللقب التاسع.

 

فقط الفصل الأخير من الفيلم تناول كواليس المباراة النهائية، وكيف نظر اللاعبون لمواجهة الزمالك كمباراة مصيرية غير مسموح فيها بالتهاون أو الخسارة.

 

نزهة لشبونة

 

فيلم "في قلب العاشرة" لريال مدريد كان مشابها لفيلم الأهلي من حيث الفكرة، مختلفا عنه تماما في التنفيذ، رغم أن الميرينجي أيضا حقق فوزا دراميا على غريمه وجاره أتلتيكو مدريد برباعية مقابل هدف في الوقت الإضافي، بعد تأخره 0-1 حتى الدقيقة 90+3، ليتوج باللقب الذي انتظره 12 عاما.

 

وفي الوقت الذي روى فيه النادي القاهري قصة ملحمية، يشعر من يشاهد فيلم الريال بأنه كان معدا بالفعل لتخليد نشوة النصر، رغم أن أغلب لقطاته تم تصويرها قبل اللقاء. 

 

أبرز فيلم العاشرة حضور أساطير ريال مدريد لمشاهدة اللقاء المصيري في ملعب النور بالعاصمة البرتغالية لشبونة وتجهيزهم للاحتفال باللقب، وأحاديث جانبية بين النجوم والأساطير، أغلبها لا يتعلق كثيرا بكرة القدم. 

 

كذلك ظهرت في الفيلم لقطات من كواليس وصول ريال مدريد وإقامته في الفندق وخوض التدريبات، ومرت لحظة تسجيل هدف التعادل برأسية سيرخيو راموس مرور الكرام، قبل إبراز احتفالات اللاعبين في غرفة الملابس.

 

هناك أيضا فارق جوهري بين الفيلمين، حيث إن لاعبي الأهلي ومدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني كانوا هم أبطال الفيلم، وكانت روايتهم لكواليس الإنجاز هي المستحوذة على أغلب مدة الفيلم، الذي تناول مشوار الفريق طوال الموسم. 

 

في المقابل، فإن اللقطات المتنوعة قبل وبعد لقاء أتلتيكو مدريد كانت هي محور فيلم ريال مدريد، الذي لم يتطرق لأي من المحطات السابقة لهذا النهائي، سواء انتصارات موسم 2013-2014، أو انكسارات المواسم السابقة له.