المعارضة التركية تدعو لوحدة الصف لمواجهة أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

واصلت المعارضة التركية شن هجومها على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، وحليفه دولت باهجه لي بسبب مساعيهما لقمع المعارضين.

 

وفي هذا السياق دعا مصطفى يَنَرْ أوغلو، نائب رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، جميع السياسيين للوقوف ضد الاعتداءات عليهم وعلى الصحفيين واستهدافهم في الفترة الأخيرة.

 

جاء ذلك بحسب تصريحات صحفية أدلى بها يَنَرْ أوغلو، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.

 

وقال ينر أوغلو: "رغم أنه من الصعب أن نلتقي على أرضية مشتركة، لكن لنقف على الأقل ضد العنف".

 

وأشار إلى أن "الديمقراطية تختنق تحت المناخ السياسي المستقطب الذي أوجده خطاب الكراهية".

 

بدوره انتقد أنغين آلطاي، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، تصريحات دولت باهجه لي، رئيس حزب الحركة القومية، حليف أردوغان، حول الهجوم الذي طال سلجوق أوزداغ نائب أحمد داود أوغلو رئيس "حزب المستقبل" التركي المعارض واثنين من الصحفيين.

 

وكان باهجه لي قد قال حول حادث الاعتداء على أوزداغ إن "هناك مؤامرة أمريكية ينفذها أحزاب معارضة وصحفيون مأجورون، لتشويه صورة القوميين وإسقاط تحالف أردوغان السياسي".

 

وشهد يوم الجمعة 3 اعتداءات طالت أوزداغ وصحفيا بجريدة "يني جاغ"، إلى جانب مقدم أحد البرامج التلفزيونية.

 

الحادث تسبب في ردود فعل غاضبة من كافة الأحزاب السياسية التي أدانت سياسات أردوغان القمعية لمنع أصوات المعارضة في البلاد من التصدي له.

 

تأتي كل هذه التطورات في وقت تعيش فيه حرية الصحافة ووسائل الإعلام بتركيا أزمة كبيرة على خلفية ممارسة نظام أردوغان قيودًا كبيرة تصل لحد الإغلاق للصحف ووسائل الإعلام لانتقادها الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد على كل الأصعدة، لا سيما الاقتصادية منها.

 

يذكر أنه وفقا للعديد من المنظمات العالمية يوجد أكثر من 100 صحفي في السجون التركية.

 

وبحسب تقرير "حرية الصحافة لعام 2020"، الذي أعده حزب الشعب الجمهوري، الأسبوع الماضي، فإن حال الإعلام اتجه إلى الأسوأ.

 

وأوضح التقرير بشكل عام أن عام 2020 كان صعبا للغاية بالنسبة للصحفيين وحرية الصحافة، وأن ممارسات النظام القمعية ضد حرية الرأي كانت على أشدها.

 

ولفت إلى أن "97 صحفيا قدموا استقالتهم خلال 2020، بسبب الرقابة المفروضة على الصحف، في حين لم يجد صحفيون آخرون وسيلة صحفية أو إعلامية يعملون بها".

 

وتابع: "وفي 2020 استمرت ممارسات مثل الحجز والاعتقال والتحقيق والدعوى والحكم بالسجن وحظر الوصول وتعتيم شاشات التلفزيون. وتم استهداف الإعلاميين والصحفيين غير المقربين من السلطة، ومن لم ينخرطوا بينهم. كما تم انتهاك حق الجمهور في الحصول على المعلومات بحرية"