مستقبل غامض.. نظرة متشائمة من صندوق النقد للاقتصاد العالمي

اقتصاد

اليمن العربي

قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، الإثنين، إن غموضا كبيرا لا يزال يكتنف آفاق الاقتصاد العالمي بسبب جائحة فيروس كورونا.

 

وتابعت"تنامي التفاوت بين الدول الغنية والفقيرة يتطلب من الصندوق العثور على المزيد من الموارد".

 

وأضافت جورجيفا أن توزيعا جديدا لعملة الصندوق، حقوق السحب الخاصة، سيساعد في منح الدول حيزا ماليا أكبر لمواجهة الأزمة الصحية والتحول إلى اقتصاد رقمي وأخضر، وذلك حسب رويترز.

 

ومنعت الولايات المتحدة، أكبر مساهم في الصندوق، في ظل رئاسة دونالد ترامب القيام بمثل هذا التحرك، مجادلة بأنه سيوفر موارد أكبر للدول الأغنى لأن التخصيص متناسبا مع حصصها.

 

توزيع جديد لحقوق السحب

 

وأوضحت جورجيفا، إن صندوق النقد الدولي، زاد سريعا التمويل الميسر للأسواق الناشئة والاقتصادات النامية بما شمل التبرع بنحو 20 مليار دولار في حقوق السحب الخاصة القائمة.

 

وأضافت أن ذلك سيظل يلعب دورا مهما لكن هناك حاجة لمزيد من الخطوات.

 

وتابعت: "سيظل من المهم جدا، بل أكثر أهمية، بالنسبة لنا أن يكون بوسعنا توسيع قدرتنا على دعم الدول المتخلفة عن الركب".

 

وقالت، إن خيار تنفيذ تخصيص جديد لحقوق السحب الخاصة، وهو أمر يشبه طبع البنوك المركزية للنقود، لم يُستبعد من قبل قط من قبل أعضاء صندوق النقد.

 

وأضافت، أن بعض الأعضاء ما زالوا يبحثون الأمر باعتباره تحركا ممكنا.

 

وأبلغت وزيرة المالية السويدية ماجدالينا أندرسون، وهي الرئيسة الجديدة للجنة التوجيهية بصندوق النقد الدولي، الصحفيين، أنه من الواضح أن الحاجة إلى السيولة ما زالت كبيرة.

 

وأضافت أنها سوف تتشاور مع الدول الأعضاء بشأن خيارات لزيادة السيولة.

 

مفترق حرج

 

والخميس الماضي، طالب صندوق النقد الدولي، الحكومات بمواصلة التحفيز لمساعدة اقتصاداتها لأن "الاقتصاد العالمي عند مفترق حرج".

 

وحث صندوق النقد، على مواصلة جهود الدعم المالي والنقدي القوية التي تنتهجها الدول لمساعدة اقتصاداتها في ظل ما يقول إنه "قدر كبير من عدم التيقن" حيال المخاطر التي يفرضها ارتفاع جديد في إصابات كوفيد-19 وظهور سلالات جديدة.

 

وحسب رويترز، قال جيري رايس المتحدث باسم الصندوق للصحفيين خلال إيجاز عبر الإنترنت "الاقتصاد العالمي عند مفترق حرج.. مازال هناك قدر كبير من عدم التيقن".

 

وتابع: أن الصندوق سيصدر توقعات محدثة للاقتصاد العالمي في 26 يناير/ كانون الثاني الجاري، تأخذ في الحسبان أحدث التطورات، مثل التوصل إلى لقاحات للوقاية من كوفيد-19 والشروع في استخدامها، وإجراءات التحفيز الجديدة في الولايات المتحدة واليابان.

 

تفاؤل قادة أعمال دوليون

 

يأتي هذا بينما تفاؤل قادة أعمال دوليون، بتعافي الاقتصاد العالمي خلال عام 2021، بدعم توزيع اللقاحات، والتحفيز الإضافي الجديد للاقتصاد الأمريكي.

 

وقال صانعو السياسات، وقادة أعمال في مؤتمر رويترز "نكست"، الأربعاء، إن اللقاحات والتحفيز الاقتصادي الجديد الذي تعهد به الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ستمنح الاقتصاد العالمي فرصة لتخطي جائحة فيروس كورونا في 2021.

 

جاء تفاؤل القادة على الرغم من تسارع وتيرة الإصابات بكوفيد-19، مما دفع البنك الدولي لخفض توقعاته للنمو للعام الحالي والتحذير من أن أي تأخير في برامج التطعيم قد تجعل أمد تحقيق التعافي أكثر طولا.

 

ودخلت الحرب ضد الجائحة، التي أودت بحياة 1.9 مليون شخص في أنحاء العالم، مرحلة شديدة الأهمية الآن، إذ تنظم البلدان في أنحاء العالم حملات تطعيم تهدف لتحصين قطاعات كبيرة من السكان بحلول نهاية العام.

 

تخفيض توقعات النمو

 

وخفض البنك الدولي، ومقره واشنطن، في بداية الشهر الجاري، توقعاته للنمو العالمي في 2021 إلى 4% من 4.2%

 

وقال إن زيادة الإنتاج قد تكون بسيطة بنسبة 1.6% إذا تأخرت حملات التطعيم.