إغلاق مبنى الكونجرس الأمريكي ومنع الدخول إليه أو الخروج منه لتهديد أمني خارجي

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت الشرطة الأمريكية أنها أمرت بإغلاق مجمع الكونجرس ومنع الدخول إليه أو الخروج منه لتهديد أمني خارجي.

 

وقالت الشرطة في بيان: "لا إطلاق نار حاليا على مجمع الكابيتول أو داخله".

 

وأضاف البيان أن ْتوجيهات أصدرت لأعضاء الكونجرس وموظفيه بالبقاء في أماكنهم في أثناء تحري الأمر.

 

من جانبه، قال جهاز الخدمة السرية الأمريكي على تويتر: "إغلاق مجمع الكابيتول مؤقتا ولا تهديد على الجماهير".

 

وكان شاهد عيان قد قال، لوكالة أنباء رويترز، إنه تم إدخال كل المشاركين في التدريب على مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن والذين كانوا خارج مبنى الكونجرس "الكابيتول" إلى داخل المبنى.

 

وفي وقت سابق الإثنين، كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن مخاوف لدى مسؤولين بوزارة الدفاع من احتمال تنفيذ بعض الأفراد في صفوف القوات النظامية هجمات أثناء تنصيب الرئيس المنتخب.

 

ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين أنهم قلقون بشأن هجوم من الداخل أو تهديد آخر من أفراد الخدمة المتورطين في تأمين تنصيب بايدن.

 

وأوضحت أن هذا القلق دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى فحص جميع قوات الحرس الوطني البالغ عددها 25 ألفًا القادمين إلى واشنطن لحضور هذا الحدث.

 

ويعكس ذلك المخاوف الأمنية غير العادية التي اجتاحت واشنطن في أعقاب احتجاجات 6 يناير واقتحام الكابيتول من قبل مثيري الشغب المؤيدين للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

 

ويشير أيضًا إلى المخاوف من أن بعض الأشخاص الذين تم تكليفهم بحماية المدينة خلال الأيام القادمة قد يمثلون تهديدًا للرئيس القادم وكبار الشخصيات الآخرين الحاضرين.

 

وفي 6 يناير/كانون الثاني الجاري، اقتحم المئات من أنصار ترامب، مبنى الكونجرس؛ سعيا لإجبار المشرعين على تغيير خسارة الرئيس للانتخابات.

 

لكن بعد ساعات سادت فيها الفوضى، وكافحت فيها الشرطة لاستعادة السيطرة، عاد الأعضاء إلى الكونجرس ليستأنفوا عملية التصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن.

 

وفي أسوأ اعتداء على رمز الديمقراطية الأمريكية منذ أكثر من 200 عام، اقتحم المحتجون الحواجز الأمنية المعدنية وحطموا نوافذ وتسلقوا الأسوار ليشقوا طريقهم إلى داخل مبنى الكونجرس، حيث تجولوا في الممرات واشتبكوا مع الشرطة.

 

وحاصر البعض قاعة مجلس النواب بينما كان الأعضاء بالداخل، وأخذوا يطرقون على أبوابها. وكدس ضباط الأمن قطع الأثاث خلف الباب وأشهروا أسلحتهم قبل أن يساعدوا الأعضاء على الهرب.

 

وقبل أن يستأنف الكونجرس بمجلسيه المناقشات، وتتم المصادقة على فوز بايدن بالرئاسة.

 

وعبأت أكثر من 12 ولاية حرسها الوطني للمساعدة في تأمين مبنى الكونجرس بكل ولاية في أعقاب تحذير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) من احتجاجات مسلحة لمتطرفين يمينيّين ممن شجعهم الهجوم الدامي على مبنى الكونجرس الأمريكي.