قوات أردوغان تنشئ نقطة عسكرية جديدة بسراقب السورية

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، النقاب عن أن القوات التركية قامت بإنشاء نقطة عسكرية بالقرب من قرية "آفس" شمال مدينة سراقب السورية.

 

واختارت تركيا النقطة بعد استطلاع بالمنطقة في ظل التحركات المكثفة للمليشيات الموالية لإيران وحزب الله في سراقب، حيث جرى جلب أسلحة ثقيلة إلى النقطة.

 

وكان المرصد السوري أكد في وقت سابق أن القوات التركية تعتزم إنشاء نقطة مراقبة على بعد 200 متر من أوتستراد "دمشق – حلب" الدولي على الأطراف الشمالية الغربية لمدينة سراقب.

 

وبحسب مصادر للمرصد السوري، تعرضت القوات التركية لتهديدات من المليشيات الموالية لإيران المتمركزة داخل مدينة سراقب، وفي حال أنشأت القاعدة العسكرية على مقربة من خطوط المواجهة مع الفصائل، ستقوم المليشيات بقصف النقطة.

 

وأوضحت المصادر أن تلك التهديدات جعلت القوات التركية تقوم بتغيير مكان النقطة المُراد إنشائها، والانسحاب إلى ما خلف أتوستراد "دمشق – حلب" بمسافة 600 متر على الجهة المقابلة لمدينة سراقب قرب بلدة "آفس" والبدء برفع السواتر الترابية لإنشاء النقطة العسكرية الجديدة في ريف إدلب الشرقي.

 

وتواصل تركيا تعزيز تواجدها شمالي سوريا بإدخال السلاح أو إقامة نقاط مراقبة، وبلغت عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد 7265 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.

 

كما يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة "خفض التصعيد" خلال الفترة الممتدة من الثاني من فبراير/شباط 2020 وحتى أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 10600 شاحنة وآلية عسكرية تركية. 

 

وشنت تركيا خلال السنوات الماضية عمليات عسكرية داخل أراضي الدولة السورية بمُعدل عملية واحدة كُل عامين، فكانت الأولى درع الفرات العام 2016 التي غزت فيها الدبابات التركية الأراضي السورية لأول مرة من عام 2011.

 

 

ثم عملية في 2018 والتي هدفت إلى إنهاء وجود القوات الكُردية في مناطق الحدود بين البلدين التي انتهت باحتلال تركيا لعدد من المُدن في الشمال السوري، ثم عملية "درع الربيع" في مارس 2020 التي هدفت لوقف تقدُم الجيش السوري في مُحافظة إدلب، وانتهت نهاية فاشلة، وقبل الرئيس أردوغان الشروط الروسية لوقف القتال في القمة التي عُقدت بينهما مارس/آذار الماضي.