قرقاش: اتفاق العلا يفتح آفاقا جديدة للعلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الأحد، أن اتفاق العلا بين دول الخليج يفتح آفاقا جديدة للعلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي.

 

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في تصريحات لفضائية "سكاي نيوز عربية"، إن قمة العُلا أنهت الخلاف مع قطر، مؤكدا الحاجة في الوقت نفسه إلى خطوات بناء الثقة.

 

وأضاف أن "شعوب الخليج تريد المصالحة وقلب صفحة الخلاف"، لافتاً إلى أنه "نشهد عودة القاطرة الخليجية لزخمها المعتاد".

 

وقال قرقاش :" هناك مسائل تحتاج للتعاون من دول الخليج لاجتياز تداعيات الأزمة"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة والكويت انخرطتا في ملف المصالحة منذ البداية".

 

وتابع:" رأينا في فتح الأجواء مع قطر خطوة إيجابية بصفته عامل بناء للثقة، لافتاً إلى أنه "ليس في مصلحة الدول الأربعة وقطر العودة للأزمة مجددًا".

 

وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أن حل أزمة قطر ما هو إلا جزء من المشهد العام الذي يرسل رسالة للمنطقة بتلقي كل الإشارات إيجابيًا للخروج من التوترات بالمنطقة.

 

واستطرد أن اتفاق العلا يعيد تأكيد الحد الأدنى في مسألة التدخل في السيادة والنظر لأي تهديد خارجي، مؤكداً أنه "كان هناك تنسيق كامل بين أبوظبي والقاهرة والرياض بشأن اتفاق العلا".

 

وأضاف قرقاش :" ثقتنا كبيرة في الدور السعودي في المنطقة" وأنه "أثبتت الأيام أن السعودية لن تقدم على أي عمل إلا في مصلحة التضامن الخليجي والمنطقة".

 

وقال إن "الإمارات مقبلة على اتفاق العلا بكل إيجابية ورضا "

 

وعن تركيا، فشدد قرقاش على ضرورة قيام أنقرة بإعادة النظر في علاقتها مع تنظيم الإخوان لتحسين علاقاتها مع الدول العربية.

 

وقال: "نريد علاقات طبيعية تحترم السيادة مع تركيا"، لافتاً إلى أن الأزمة مع تركيا هي سياستها تجاه المحيط العربي وهناك تحسس كبير في المنطقة من دور الإخوان وتحريضهم

 

وعن الوضع في ليبيا، قال قرقاش إن "الوضع في ليبيا حاليًا على وشك الحلحلة والكرة في الملعب الليبي".

 

وعن إيران، أكد أن حل المشكلات مع إيران سياسي دبلوماسي يكمن في تفادي التصعيد.

 

ولفت وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إلى أن المنطقة لا بد أن تنتقل من مرحلة الصراعات الجيواستراتيجية لمرحلة تفكيك الخلافات والنظر للمستقبل.

 

وتابع أن" الاهتمام الدولي بالمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط والخليج اختلف عما كان سابقًا".

 

والخميس الماضي أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن دولة الإمارات تريد أن تؤسس لمرحلة جديدة خالية من الأزمات، مشددا على ضرورة بناء ثقة بين الدول الأربع وقطر.

 

وقال قرقاش ، في مؤتمر صحفي افتراضي حضرته وسائل إعلام أجنبية ومحلية بينها "العين الإخبارية" حينها، إن "الإمارات تفتح صفحة جديدة وتريد أن تؤسس لمرحلة جديدة، بحيث لا نقع في أزمات كبيرة مثل أزمة 2017 (مقاطعة قطر) ولا صغيرة مثل أزمة 2014 (سحب السفراء)".

 

موقفٌ أتبعه قرقاش بالتأكيد على دعم الإمارات للتضامن الخليجي وثقتها بحكمة وقيادة المملكة العربية السعودية، مضيفا في هذا الصدد "نحن معها في أي قرار تراه مناسبا".

 

ولاقت مخرجات القمة الخليجية الأخيرة ردود فعل عربية ودولية مرحبة ومشيدة بإعلان العلا الذي أكد التضامن والاستقرار، واستعادة التعاون في المبادرات العسكرية والاقتصادية والصحية بين دول الخليج.