حرية المرأة

اليمن العربي

أولا: لنتحدث عن حرية المرأة والدعوة الى تحريرها

 

- عندما نتحدث عن التحرير أو الدعوة إلى تحرر المرأة دون تحديد الأهداف، فإن النتائج تظهر لدينا على أساس أن المرأة مضطهدة وتعاني من ظلم، ظلم الدين (الشرع) وظلم المجتمع.

 

ماذا كفل الدين والمجتمع للمرأة؟

- الدين كرم للمرأة أيما تكريم، وأعطى لها مكانة مرموقة جعلت من غير المسلمة تتمنى الوصول إليها.

فلها نصيب من الميراث وفق ما شرعه الله، ولها وجوب النفقة، ولها حرية الخلع، ولها حضانة أطفالها في أغلب الأحوال، وغيرها الكثير من الأمور المهمة الأخرى التي سيطول بنا المقام إن ذكرناها.

 

 

أما بالنسبة للمجتمع، فقد كفل للمرأة اولوية إنجاز معاملاتها، والشارع المكتظ بالسيارات يتوقف إحتراما لها، وإن صاحت المرأة أن فلانا تحرش بها وهو لم يفعل صدقوها، وكلنا ندعم هذا المنطلق، فالمرأة هي الأم والأخت، والإبنة والزوجة والجدة والعمة والخالة… الخ.

 

 

وبعد هذا كله، تريد بعض الداعيات الى تحرر المرأة تحريرها.. تحريرها من ماذا؟ من كل هذه النعم التي كفلها الله والمجتمع لها؟ أشياء لا تفسير منطقي لها.

 

 

ثانيا: ما حدث يوم أمس، كشف سذاجة العقول التي تزخر بها مجتمعاتنا، فالبعض ربط ثقافة الرجل وعلمه ومعرفته، بالعري والمجمون والسفور.. فما علاقة هذا بذاك!

 

 

لذا نقول لهم، نحن لن نخوض في حرمة الغناء، فالكثير منا يستمع إلى الأغاني والمذياع والتلفزيون.. الخ . الجميع يعلم حرمته من حلاله، ولن نخوض في تعلم الموسيقى سواء من قبل الرجل او المرأة فهو نفس ما سبق ذكره.  لكن سنختلف على الأشياء الدخيلة على مجتمعنا لأنها ستنعكس سلبا على بعض فتيات مجتمعنا وليس الجميع وأستغرب من بعض الشباب، اين هي غيرتهم.. وأقول للمتحمذقين المنتقدين للمقالات التي ازدرت ما رأته، ماذا ستقولون إن رأيتم اخواتكم في منظر غير جيد؟ إن كانت تصرفاتكم ستكون عادية، فلن أصفكم لأن الله وصف من يقبل ذالك "بالديوث".

 

 

والبعض الآخر قال، تريدون داعش، وسفك الدماء بدلا من الجمال والفنون الجميلة!  كلا. لا نريد داعش ولا نريد بطيخ، نريد أن يبقى مجتمعنا على أصوله وأن يحافظ على ما تبقى منها.. وما علاقة داعش وسفك الدماء اصلا بانتقاد مناظر فيها تقليل من قيمة المرأة.

 

 

ثالثا:

 

مسألة كشف الوجه لا تتعارض مع دنيننا، وكل ما لا يتعارض مع ديننا لا باس به ان تعارض مع الأعراف.. لكن الانفتاح المفرط يتعارض مع الدين.. وأنا شخصيا سأظل متمسكا بهذا المبدأ حتى آخر رمق.

 

وإن بحثنا عن من يدعون للحرية المفرطة، لوجدنا أن غالبيتهم إما إنهم لا أصول لهم، أو إنهم من الشباب الصيع.. مع احترامي الشديد.

 

 

وبالحديث عن الفساد الذي ينتشر بسرعة في مجتمعاتنا، لن تكون عاقبته إلا أجنة ترمى في مكبات النفايات.