خبير إيراني يحذر السلطات من ثوران بركان الجوعى والفقراء‎

عرب وعالم

أرشيفية
أرشيفية

 

حذر خبير إيراني السلطات الحكومية مما وصفه بـ ”ثوران بركان الجوعى“ من المواطنين، مؤكدا تردي الأوضاع الاقتصادية للإيرانيين، بالتزامن مع جائحة فيروس كورونا في إيران.

 

وقال الخبير في علم الاجتماع مجيد أبهري: ”إن أزمة جائحة كورونا أضافت الكثير من المشكلات والأضرار إلى المجتمع الإيراني، فيما ستظل العديد من هذه الأضرار تؤرق المواطنين حتى في مرحلة ما بعد كورونا“.

 

وأضاف أبهري، في حديث مع صحيفة ”آرمان ملي“ الإيرانية، أن ”الكثير من كبار مسؤولي الدولة يختبرون صبر المواطنين، ولكن يجب أن نخشى من ثوران بركان غضب الجوعى والفقراء، الذي لن يكون هناك شيء قادرا على إخماده.

ورأى الخبير الإيراني أن ”أجهزة الحكومة تعمل كالجزر المنعزلة وتسير كل منها في عالم آخر، ولا تتحمل أي مسؤولية تجاه المسؤولين، فيما طريق النجاة الوحيد في هذا التوقيت هو تقديم مساعدات لا ترد للمحتاجين والفقراء“.

 

واعتبر أبهري أن ”بعض المسؤولين يرون الحل الأمثل في الظروف الراهنة هو توجيه الإشارة إلى البرلمان لسن قوانين تعمل على إصلاح الأوضاع، في حين أن بلادنا لا تعاني من نقص القوانين، وإنما في تنفيذ هذه القوانين“.

 

وانتقد الخبير الإيراني ما اعتبره تقاعس المسؤولين في حل أزمات المواطنين، مضيفا: ”هناك بعض المسؤولين يذهبون في عطلة نهاية الأسبوع للسباحة والاستجمام في صالات الساونا، ثم يعودون إلى مكاتبهم يتحدثون عن مشكلات وآلام المواطنين، ففي الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفقر، ينعمون هم بتضخم في الأرباح والرفاهية“.

 

وتؤكد تقارير إخبارية تراجع مصادر الدخل لفئات عديدة من المواطنين في إيران، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والحالة الاقتصادية في البلاد، فضلا عن تداعيات العقوبات الدولية المفروضة على طهران.