وزارة الصحة المصرية تعلق على تحور فيروس كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الدكتور محمد حساني مساعد وزيرة الصحة للمبادرات العامة، إن مصر قامت بخطوة استباقية قبل بدء الموجة الثانية لفيروس كورونا، حيث منعت دخول أي شخص إلى البلاد بدون تحليل (PCR) أو إجراء التحليل في المطار، وعدم الخروج من الفندق في حالة إيجابية التحاليل.

 

وأكد حساني، وفق صحيفة "الشروق"، أن ظهور السلالة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا هو أمر طبيعي جدا بالنسبة للفيروسات، فجميع الفيروسات يحدث بها تغيرات جينية، فعلى سبيل المثال فيروس سي يحدث له العديد من التحورات في اليوم الواحد، ومع ذلك تم السيطرة عليه.

 

وتابع: "حتى نستطيع القول إن اللقاح لم تتغير فعاليته بظهور السلالة الجديدة لابد من تجربته أولا"، لافتا إلى أن السلالة الجديدة حدث بها تحور بنسبة 1% من الأحماض النووية، و99% منها ثابتة لم تتغير، وهذا يعني نظريا أن اللقاح سيؤدي نفس عمله في الحماية من الإصابة بالفيروس.

 

وأشار حساني، إلى الانتهاء يوم الأحد من تحليل اللقاح الصيني الموجود في مصر الآن، ونتائجه مبشرة، مؤكدا أن اللجنة المختصة بتحديد اللقاحات وضعت الأولوية للقاح الصيني ثم للقاح استرازينكا، والذي تم الاتفاق مع "الجافي" لتوفير 20% منه لمصر.

 

وأكد حساني أنه لا يمكن تحديد ذروة فيروس كورونا إلا بعد استقرار أعداد الإصابات اليومية وبدء انخفاض الأعداد مرة أخرى، في ذلك الوقت يمكن تحديد أن فترة الإصابات المرتفعة كانت ذروة الموجه الثانية لكورونا.

 

ولفت حساني إلى أن البعثة التي جاءت لمصر أشادت بخطوط الإنتاج الموجودة في الشركة القابضة للمصل واللقاح "فاكسيرا"، وأعطت مصر مهلة من شهر لـ3 شهور لتوفير المتطلبات التي طلبتها منظمة الصحة العالمية، وهناك تفاوض بين شركتي "سينوفارم" و"سينوفاك" على إمكانية التصنيع وتحديد أسعار اللقاحات، مشيرا إلى أنه سيتم استيراد اللقاح في البداية وتعبئته في مصر، ثم التصنيع من الأساس.

 

وقال حساني إن قرار إغلاق البلاد أمر يرجع إلى الدولة نفسها وليس وزارة الصحة، ولكن الاغلاق له مخاطر عديدة، فمتوقع أن تصل وفيات مرضى الإيدز إلى 500 ألف شخص، في عامي 2020 و2021 بسبب نقص الأدوية في البلاد، وهو ما نتج عن قرارات الإغلاق.

 

وفي نفس السياق، تصاعدت أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا حيث تم تسجيل 1226 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس مساء الأحد، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ووفاة 53 جديدة.