تركيا تتوسع في الصومال وتضع مقديشو فوق برميل بارود

عرب وعالم

اليمن العربي

تشعر المعارضة الصومالية بالقلق من التدخل التركي في البلاد بدعم الشرطة الخاصة التي استخدمت الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين في مقديشو، ما وضع البلاد على حافة برميل بارود قابل للانفجار في أي لحظة، مع اقتراب موعدالانتخابات الرئاسية المقررة في أوائل فبراير(شباط) المقبل.

 

وحسب موقع "أحوال تركية" قد يتسبب الوضع في كارثة للصومال التي مزقتها الحرب، في ظل تخطيط تركيا لتعزيز تسليح قوات الأمن.

 

وتسعى تركيا للهيمنة على الصومال، وعزله عن محيطه الدولي والإقليمي، كما يبرز بعد اتهام الحكومة الصومالية كينيا بالتدخل في شؤونها الداخلية وقطع علاقاتها الدبلوماسية معها، رغم مساهمتها المهمة في قوات حفظ السلام في الصومال وحماية حدوده.

 

ووفق أحوال تركية، تعمل أنقرة على توسيع وتكثيف حضورها في أكبر قاعدة عسكرية تركية في الخارج، في إطار استراتيجيتها للهيمنة على البحر الأحمر، فشيدت في إطار "القوة الناعمة" على المدى الطويل، منشآت اقتصادية واجتماعية واقتصادية متنوعة، وكان أردوغان أول زعيم غير أفريقي يزور مقديشو في 2011، وعينت مبعوثاً خاصاً للصومال في 2018، لتنسيق المفاوضات بين حكومة مقديشو ومنطقة أرض الصومال الانفصالية.

 

وشدد الموقع التركي، على أن أنقرة بدأت اليوم تحولاً تدريجياً "من القوة الناعمة إلى الصلبة"، فبدأت  تدريب الجيل المقبل من الضباط الصوماليين، بالتركية بعد دورة مكثفة في اللغة، ويؤدون قسمهم بالتركية، في حين أصبح احتفال الضباط الصوماليين الشبان ببعض الأحداث التركية مثل إحياء ذكرى الذين سقطوا في الحملة العثمانية ضد بريطانيا في جاليبولي، وترديد النشيد العسكري التركي، أمراً شائعاً بينهم