بايدن يتهم جهات أجنبية بالقرصنة ضد واشنطن: سنحاسبكم

تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الثلاثاء، بمحاسبة المتورطين في الهجمات السيبرانية الأخيرة ضد الولايات المتحدة.

وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي ويلمينجتون، إنه:" لا يمكن أن تمر الهجمات السيبرانية على بلادنا دون رد ، وأتعهد بالعمل على محاسبة المسؤولين عنها".

واتهم الرئيس الأمريكي المنتخب جهات أجنبية "بالتخطيط لهجمات سيبرانية ضد الولايات المتحدة منذ أواخر العام الماضي على الأقل".

واتهم بايدم إدارة سلفه دونالد ترامب بالفشل في في إعطاء الأولوية للأمن السيبراني لأمريكا.

وشدد بايدن على أن انتهاك الأمن السيبراني يشكل خطرا كبيرا على الأمن الوطني، وقد تم التخطيط له وتنظيمه بعناية، مشيرا إلى أن "جهات أجنبية كانت تحضر لعملية اختراق منذ حوالي العام على الأقل". 

وقال :"لا أرى دليلا على أن الهجوم السيبراني تحت السيطرة"، مضيفا: "هذه الهجمات لا يمكن أن تستمر دون أن نحصل على الأجوبة المطلوبة"، متعهدا بـ"خطوات مهمة لإخضاع المسؤولين للمساءلة". 

وأعلن أن "الولايات المتحدة سترد على أي هجوم إلكتروني"، لكنه قال إنه "لن يناقش الخيارات المتاحة".

كما أعلن جو بايدن أنه سيطلب العام المقبل من الكونجرس التصويت على خطة جديدة لدعم الاقتصاد الأمريكي المتضرر بشدة من وباء كوفيد-19.

واعتبر بايدن أن الخطة التي تم التصويت عليها الإثنين والبالغة قيمتها 900 مليار دولار هي "خطوة أولى"، مضيفا "الكونجرس قام بعمله هذا الاسبوع. وأستطيع ومن واجبي أن أطلب منهم العمل مجددا العام المقبل".

والسبت الماضي، اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو صراحة روسيا بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني الكبير الذي طال وكالات حكومية أمريكية. 

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين قد قطع زيارة إلى أوروبا للعودة إلى واشنطن، لتنسيق الرد على الاختراق الإلكتروني الذي استهدف مؤسسات عدة في الولايات المتحدة، وسط غضب كبير داخل الأوساط الأمريكية من هذا الاختراق، بينما تنفي روسيا تورطها في الهجوم. 

وأمس الإثنين، جددت روسيا نفيها الوقوف وراء سلسلة الهجمات الإلكترونية المتطورة التي استهدفت المؤسسات الأمريكية.

واعتبر الكرملين أن الاتهامات التي تشير إلى روسيا "لا أساس لها" وتندرج في إطار "الخوف من روسيا".  

وأضاف بيسكوف أن "جميع الاتهامات بالتورط الروسي لا أساس لها على الإطلاق وتندرج ضمن استمرار الإرهاب الأعمى من روسيا الذي نلاحظه في كل حادث".

والخميس الماضي، كشفت مجموعة مايكروسوفت أنها أبلغت أكثر من أربعين عميلا استهدفوا بالبرامج الضارة التي يقول خبراء الأمن إنها قد تسمح للمهاجمين بالوصول بلا قيد إلى الأنظمة الحكومية الرئيسية وشبكات الطاقة الكهربائية والمرافق الأخر.

وسبق أن وجه الاتهام إلى روسيا خلال السنوات الماضية بشن هجمات إلكترونية واسعة النطاق حول العالم، وتنفي موسكو على الدوام هذه الاتهامات.