تقرير يكشف أن قرار المقاطعة العربية لقطر بسبب سلوك الدوحة الإرهابي

عرب وعالم

اليمن العربي

تدخل المقاطعة العربية لقطر عامها الرابع فتترسخ صوابية القرار والنتائج التي تمخضت عنها حتى اليوم، فما عاد بالعرب طاقة ولا صبر لتحمل غدر قطر والخسة التي طبعت سلوك حكامها من حمد إلى تميم.

 

في استعراض بسيط لما قامت به قطر قبل المقاطعة نذكر على سبيل المثال لا الحصر دورها الإرهابي في سوريا والعراق وليبيا والتخريبي في مصر والسعودية وسلوكها الغادر في اليمن .

 

مع اشتعال الأزمة السورية مولت قطر التنظيمات الإرهابية وأنشأت لها كيانا سياسيا تناوبت الدوحة وإسطنبول على استضافته والترويج له دوليا وشجعت عمليات الخطف لتمويل الإرهاب عبر تقديم فديات بملايين الدولارات لتخليص المخطوفين كما جرى مع راهبات معلولا والجنود الفيجيين والفلبينيين.

 

وفي مرحلة متقدمة كشف الناطق باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري وثيقة قطرية تطالب بموجبها قطر من القائم بأعمالها في طرابلس نايف عبدالله العمادي إرسال متطوعين من دول المغرب العربي وشمال أفريقيا للقتال في سوريا.

 

وهو ما أكده الصحفي الاستقصائي روبيرت فيسك في مقال نشرته "الإندبندنت" البريطانية جزم بوجود دعم قطري لجبهة النصرة الإرهابية.

 

المسماري كشف أيضا وثيقة رسمية يرد فيها القائم بالأعمال القطرية في طرابلس على مطالب حكومته بتجهيز مقاتلين من شمال أفريقيا للقتال إلى جانب داعش في العراق وهو ما كشفته وثائق ويكيليكس والرسائل المسربة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي أكدت دعم قطر لداعش في العراق.

 

وفي ليبيا تكفي مراقبة مشهد المرتزقة السوريين الذين تستجلبهم الطائرات التركية وتمولهم قطر لمعرفة حجم الأحقاد القطرية على الليبيين الذين انتفضوا ضد حكومة الوفاق الإخوانية.

 

أما على الصعيد المصري فيصر النظام القطري على توفير ملاذ آمن لتنظيم الإخوان الإرهابي ودعم مفرزاته في سيناء وإطلاق قنوات تلفزيونية موجهة ضد مصر تحرض على العنف والجريمة فيها في محاولة مستمرة للهروب إلى الأمام بعد أن خلع الشعب المصري تنظيم الإخوان من السلطة وتخلص من حكم المرشد.

 

سعوديا كشفت التسجيلات التي تسربت بعد انهيار نظام القذافي عن نوايا حمد بن خليفة تجاه السعودية فبينما كان يجثو أمام الملك عبدالله على ركبتيه كان يخطط مع القذافي لإثارة الفتنة داخل المملكة ويدعم الحوثيين بأكثر من مليار دولار خلال حروبهم العدوانية الست ضد السعودية.

 

في اليمن كان الغدر الأكبر هناك حيث شاركت القوات القطرية العرب تحالفهم ضد الانقلابيين الحوثيين، كانت الأوامر قد صدرت لهذه القوات الرمزية بالتجسس على قوات التحالف وتسريب إحداثيات معسكرات التحالف لمليشيا الحوثي الإيرانية.

 

 أسفر هذا الغدر في مأرب عن استشهاد خمسين جنديا من قوات التحالف في واحدة من أقذر الأدوار التي قام بها "تنظيم الحمدين"، إلى جانب كل هذا الخراب الذي تسبب به السلوك القطري في المنطقة تبدو تبعية قطر المعلنة للنظامين التركي والإيراني ضد أشقائها العرب جوهر هذا السلوك ولعلها لذلك تستضيف قواتهما على أراضيها وتسهم في مجهودهم الحربي في سوريا والعراق وليبيا ومصر واليمن.

 

فأي فضيلة قام بها العرب عندما قاطعوا قطر وأي أذية تجنبوها عندما تركوها أسيرة أوهامها وتحالفاتها الذليلة الخائبة.