الرئيس المصري: وضع تنظيم الإخوان على قائمة الإرهاب بمصر والعديد من الدول ليس من فراغ

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن وضع تنظيم الإخوان على قائمة الإرهاب بمصر والعديد من الدول ليس من فراغ.

 

وأضاف السيسي، خلال مقابلة مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية: "يبدو لي أن فرنسا أصبحت تقيس بصورة أوضح الآن مدى الخطر الذي يمثله الإخوان على المجتمع والمواطنين الأوروبيين".

 

وأشار إلى أنه "ليس من فراغ وضع الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية في مصر أو في العديد من بلدان المنطقة الأخرى، فتغلغل عملهم في المنظمات الخيرية والمنظمات الإرهابية المسلحة التي يسيطرون عليها وتدخلهم في الدوائر السياسية المؤسساتية، يمثل تهديدا وجودياً للدول، وهم يختبئون وراء الدين لتبرير شمولية رؤيتهم".

 

 

ولفت إلى أن "مصر، مثل فرنسا، دفعت ثمنا باهظا للإرهاب، وعندنا كان المواطنون المسلمون والأقباط والقوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء، ضحية لأعمال الإرهاب الوحشي.. ونحن لم نتوقف عن التحذير من هذه الأيدولوجية المميتة التي لا تعرف حدودا، ودعونا إلى تنسيق دولي لمكافحة الإرهاب".

 

وشدد على ضرورة معاقبة الدول التي تمول وتسلح هذه المنظمات الإرهابية، انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة.

 

وحول العلاقات مع فرنسا، قال الرئيس المصري إن التعاون العسكري والأمني مع باريس يتجاوز الإطار المحدود للتبادل التجاري أو شراء المعدات، وعلاقاتنا تتطور في إطار من الشراكة الاستراتيجية التي تشمل مختلف الأوجه ذات الصلة بعلاقات الدفاع.

 

وتابع: "فمصر وفرنسا تحاربان معا على عدة جبهات، ومع ذلك فإننا ننوع مصادر التسلح من أجل امتلاك معدات مناسبة قادرة على ضمان أفضل دفاع عن مصر، نقدر بصورة خاصة التكنولوجيا الفرنسية، وتذكرون أن مصر كانت أول دولة تختار الطائرات الرافال، مما فتح الطريق أمام شرائها من قبل العديد من الدول الأخرى".

 

وعن ملف سد النهضة، أشار السيسي إلى أن مياه النيل أمر حيوي بالنسبة لمصر، والخلاف مع إثيوبيا بشأن السد امتد طويلا، فالسد يمثل لإثيوبيا مصدرا للتنمية المشروعة، إلا أن ملء السد بشكل أحادي بمخالفة مبادئ وقواعد القانون الدولي، يهدد إمدادات المياه لـ100 مليون من المصريين.

 

وتابع: "نظل متمسكين بالحل القانوني العادل وبالتوصل إلى اتفاق ملزم لجميع الأطراف؛ يحدد طرق ملء واستغلال السد ويحمي مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، أي يحفظ حقوقنا في المياه، وبعد 10 سنوات من المفاوضات، حان الوقت لإتمام وتوقيع على هذا الاتفاق".

 

وحول القضية الفلسطينة، قال إن مصر - دائما - ما دافعت وتواصل العمل من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

وأضاف أن مصر ساندت جميع الجهود الدولية، وتعول على دعم الإدارة الأمريكية الجديدة وأوروبا، خاصة فرنسا؛ من أجل التوصل - دون أي تأخير - إلى حل إقامة الدولتين على حدود عام 1967، وعلى أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، أما غياب الحل العادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ فإنه يظل المصدر الأساسي لانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط.

 

وزار السيسي باريس، الأحد الماضي، في زيارة رسمية استغرقت عدة أيام تلبيةً لدعوة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وفق بيان للرئاسة المصرية.